اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه الجزء : 2 صفحة : 371
فأصبحت مثل السيف أخلق جفنه # تقادم عهد القين و النّصل قاطع [1]
و يقال: مكتوب في الزبور: من بلغ السبعين اشتكى من غير علة.
و قال محمد بن حسان النبطي: لا تسأل نفسك العام ما أعطتك في العام الماضي.
و قال معاوية لما أسنّ: ما مرّ شيء كنت استلذه و أنا شاب فأجده اليوم كما أجده، إلا اللبن و الحديث الحسن.
عاش ضرار بن عمر حتى ولد له ثلاثة عشر ذكرا، فقال: من سرّه بنوه ساءته نفسه.
و قال ابن أبي فنن:
من عاش أخلقت الأيام جدّته # و خانه ثقتاه السمع و البصر
قالت عهدتك مجنونا فقلت لها # إنّ الشباب جنون برؤه الكبر
قال أبو عبيدة: قيل لشيخ: ما بقي منك؟قال: يسبقني من أمامي، و يدركني من خلفي، و أذكر القديم، و أنسى الحديث، و أنعس في الملا، و أسهر في الخلا، و إذا قمت قربت الأرض مني، و إذا قعدت تباعدت عني.
و قال حميد بن ثور الهلالي:
أرى بصري قد رابني بعد صحّة # و حسبك داء أن تصحّ و تسلما
و قال آخر:
كانت قناتي لا تلين لغامز # فألانها الإصباح و الإمساء [2]
و دعوت ربي بالسلامة جاهدا # ليصحّني فإذا السلامة داء
و قال أبو العتاهية، و يروى للقطامي:
أسرع في نقص امريّ تمامه
و قالت الحكماء: ما زاد شيء إلا نقص، و لا قام إلا شخص.