responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 369

تحنّ العظام الرّاجفات من البلى # و ليس لداء الركبتين طبيب‌

و قال أعرابي في امرأة:

يا بكر حوّاء من الأولاد # و أقدم العالم في البلاد

عمرك ممدود إلى التّناد # فحدّثينا بحديث عاد [1]

و مبتدأ فرعون ذي الأوتاد # و كيف جاء السيل بالأطواد

و قال آخر:

إذا عاش الفتى سبعين عاما # فقد ذهب المسرّة و الفتاء

كان في غطفان نصر بن دهمان؛ قاد غطفان و سادها حتى خرف و عمّر تسعين و مائة سنة، حتى اسود شعره و نبتت أضراسه و عاد شابا؛ فلا يعرف في العرب أعجوبة مثله.

و قال محمد بن مناذر في رجل من المعمّرين:

إنّ معاذ بن مسلم رجل # قد ضجّ من طول عمره الأبد

قد شاب رأس الزمان و اكتهل الدهـ # ر و أثواب عمره جدد

يا نسر لقمان كم تعيش و كم # تسحب ذيل الحياة يا لبد [2]

قد أصبحت دار آدم خربت # و أنت فيها كأنّك الوتد

تسأل غربانها إذا حجلت # كيف يكون الصّداع و الرمد

عبد الملك و الشعبي:

و دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان، فوجده قد كبا مهتما، فقال: ما بال أمير المؤمنين؟قال: يا شعبي؛ ذكرت قول زهير:

كأنّي و قد جاوزت سبعين حجّة # خلعت بها عني عذار لجامي

رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى # فكيف بمن يرمى و ليس برام


[1] التنادي: القيامة

[2] لبد: أخر نسور لقمان.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست