responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 178

و قال آخر:

مهلا بني عمّنا، مهلا موالينا # لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

لا تطمعوا أن تهينونا و نكرمكم # و أن نكفّ الأذى عنكم و تؤذونا

اللّه يعلم أنّا لا نحبّكم # و لا نلومكم إن لم تحبّونا

و قال آخر:

و لقد سبرت الناس ثم خبرتهم # و وصفت ما وصفوا من الأسباب

فإذا القرابة لا تقرّب قاطعا # و إذا المودة أقرب الأنساب‌

المشاكلة و معرفة الرجل لصاحبه‌

قالوا: أقرب القرابة المشاكلة. و قالوا: الصاحب المناسب.

و قال حبيب:

و قلت أخي، قالوا أخ من قرابة؟ # فقلت لهم إنّ الشكول أقارب‌ [1]

و قال أيضا:

ذو الودّ مني و ذو القربى بمنزلة # و إخوتي أسوة عندي و إخواني

عصابة جاورت آدابهم أدبي # فهم و إن فرّقوا في الأرض جيراني‌

و قال أيضا:

إن نفترق نسبا يؤلّف بيننا # أدب أقمناه مقام الوالد

أو نختلف فالوصل منا ماؤه # عذب تحدّر من غمام واحد

و قال آخر:

إنّ النفوس لأجناد مجندة # بالإذن من ربّنا تجري و تختلف‌ [2]

فما تعارف منها فهو مؤتلف # و ما تناكر منها فهو مختلف‌


[1] الشكول: جمع شكل، و هو ما يوافقك و يصلح لك.

[2] تختلف: تتردّد.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 2  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست