responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 302

قال: بمثل بصرك ساعتك هذه؛ و ذلك قبل طلوع الشمس في يوم أشرقته الأرض و واجهته الجبال.

قال: قلت: يا رسول اللّه، فبم نجزى من سيّئاتنا و حسناتنا؟ قال: الحسنة بعشر أمثالها، و السيئة بمثلها، إلا أن يعفو.

قال: قلت: يا رسول اللّه، فلما الجنة و ما النار؟ قال: لعمر إلهك إنّ للنار لسبعة أبواب، ما منها بابان إلاّ يسير الراكب بينهما سبعين عاما. و إن للجنة لثمانية أبواب، ما منها بابان إلاّ يسير الراكب بينهما سبعين عاما.

قال: قلت: يا رسول اللّه، فعلام نطّلع من الجنة؟ قال: على أنها من عسل مصفّى، و أنهار من كأس ما بها من صداع و لا ندامة و أنهار من لبن لم يتغيّر طعمه، و ماء غير آسن و فاكهة لعمر إلهك ما تعلمون، و خير من مثله معه، و أزواج مطهّرة.

قال: قلت: يا رسول اللّه، أ و لنا فيها أزواج؟أو منهن صالحات؟ قال: الصالحات للصالحين، تلذّون بهن مثل لذاتكم في الدنيا، و يلذذن بكم، غير أن لا توالد.

قال لقيط: قلت: أقصى ما نحن بالغون و منتهون إليه، فلم يجبه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

قال: قلت: يا رسول اللّه، علام أبايعك؟قال: فبسط إليّ يده و قال: على إقامة الصلاة، و إيتاء الزكاة، و زيال الشّرك‌ [1] ، و ألاّ تشرك باللّه إلها غيره.

قال: فقلت: و إنّ لنا ما بين المشرق و المغرب؟.

فقبض صلّى اللّه عليه و سلّم يده و ظن أني مشترط شيئا لا يعطينيه.

قال: قلت نحلّ منها حيث شئنا، و لا يجزي عن امرئ إلا نفسه؟فبسط إليّ يده


[1] زيال الشرك: مفارقته.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست