responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 259

و منهم أبو دلف‌

و اسمه القاسم بن إسماعيل، و فيه يقول عليّ بن جبلة:

إنما الدنيا أبو دلف # بين مبداه و محتضره‌ [1]

فإذا ولّي أبو دلف # ولّت الدنيا على أثره‌

و قال فيه رجل من شعراء الكوفة:

اللّه أجرى من الأرزاق أكثرها # على العباد، على كفي أبي دلف

بارى الرياح فأعطى و هي جارية # حتى إذا وقفت أعطى و لم يقف‌ [2]

ما خطّ «لا» كاتباه في صحيفته # يوما كما خطّ «لا» في سائر الصحف‌

فأعطاه ثلاثين ألفا.

و مدحه آخر فقال فيه:

يشبهه الرّعد إذا الرعد رجف # كأنه البرق إذا البرق خطف

كأنه الموت إذا الموت أزف # تحمله إلى الوغى الخيل القطف‌ [3]

إن سار سار المجد أو حلّ وقف # انظر بعينيك إلى أسنى الشّرف

هل ناله بقدرة أو بكلف # خلق من الناس سوى أبي دلف‌

فأعطاه خمسين ألفا.

و من أخبار معن بن زائدة

شي‌ء عنه:

قال شراحيل بن معن بن زائدة: حج هارون الرشيد و زميله أبو يوسف القاضي، و كنت كثيرا ما أسايره، إذ عرض له أعرابيّ من بني أسد فأنشده شعرا مدحه فيه


[1] مبداه و مختصره: يريد حلوله البادية و حلوله الحضر.

[2] بارى الرياح: نافسها.

[3] القطف: جمع قطوف: و هي الفرس تقارب الخطو في سرعة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست