responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 227

وجه عليه من الحياء سكينة # و محبّة تجري من الأنفاس

و إذا أحبّ اللّه يوما عبده # ألقى عليه محبّة للناس‌

ثم سألته حاجة فيها بعض الغلظ، فتلكأ عليّ. فأخذت سحاية [1] من بين يديه فوقّعت فيها على البديهة:

ما ضرّ عندك حاجتي ما ضرّها # عذرا إذا أعطيت نفسك قدرها

انظر إلى عرض البلاد و طولها # أ و لست أكرم أهلها و أبرّها

حاشى لجودك أن يوعّر حاجتي # ثقتي بجودك سهّلت لي وعرها

لا يجتني حلو المحامد ماجد # حتى يذوق من المطالب مرّها

فقضى الحاجة و سارع إليها.

المتوكل و عبد اللّه ابن يحيى‌

و أبطأ عبد اللّه بن يحيى عن الديوان، فأرسل إليه المتوكل يتعرّف خبره، فكتب إليه:

عليل من مكانين # من الإفلاس و الدّين

ففي هذين لي شغل # و حسبي شغل هذين‌

فبعث إليه بألف دينار.

الفضل بن يحيى و مستمنح‌

عبد اللّه بن منصور قال: كنت يوما في مجلس الفضل بن يحيى، فأتاه الحاجب فقال: إن بالباب رجلا قد أكثر في طلب الإذن و زعم أن له يدا يمتّ بها فقال:

أدخله. فدخل رجل جميل الوجه رثّ الهيئة، فسلّم فأحسن. فأومأ إليه بالجلوس فجلس؛ فلما علم أنه قد انطلق و أمكنه الكلام، قال له: ما حاجتك؟قال له: قد


[1] السحاية: القرطاس.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست