responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 200

بتخت من ثياب. فقال أبو الأسود:

كساني و لم أستكسه فحمدته # أخ لك يعطيك الجزيل و ناصر

و إنّ أحقّ الناس إن كنت شاكرا # بشكرك من أعطاك و العرض وافر

بين معاوية و ابن صوحان في الجود

و سأل معاوية صعصعة بن صوحان: ما الجود؟فقال: التبرّع بالمال، و العطيّة قبل السؤال.

لابن عبد ربه‌

و من قولنا في هذا المعنى:

كريم على العلاّت جزل عطاؤه # ينيل و إن لم يعتمد لنوال‌ [1]

و ما الجود من يعطي إذا ما سألته # و لكنّ من يعطي بغير سؤال‌

و قال بشّار العقيلي:

مالكيّ ينشقّ عن وجهه الجد # ب كما انشقت الدّجى عن ضياء

فثجوج السماء فيض يديه # لقريب و نازح الدار ناء [2]

ليس يعطيك للرّجاء و للخو # ف و لكن يلذّ طعم العطاء

لا و لا أن يقال شيمته الجو # د و لكن طبائع الآباء

و قال آخر:

إن بين السّؤال و الاعتذار # خطّة صعبة على الأحرار

و قال حبيب:

لئن جحدتك ما أوليت من نعم # إني لفي اللؤم أمضى منك في الكرم


[1] العلات: كلّ النّواحي.

[2] الثجوج: الأمطار الغزيرة.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست