responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 11

و الأوتاد. فالفسطاط الإسلام، و العمود السلطان، و الأوتاد الناس. و لا يصلح بعضهم إلا ببعض.

و قال الأفوه الأودي:

لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم # و لا سراة إذا جهّالهم سادوا [1]

و البيت لا يبتنى إلا له عمد # و لا عماد إذا لم ترس أوتاد

و إن تجمّع أوتاد و أعمدة # يوما فقد بلغوا الأمر الذي كادوا

نصيحة السلطان و لزوم طاعته‌

قال اللّه تبارك و تعالى: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ [2]

و قال أبو هريرة: لما نزلت هذه الآية أمرنا بطاعة الأئمة. و طاعتهم من طاعة اللّه، و عصيانهم من عصيان اللّه.

للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

و قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من فارق الجماعة أو خلع يدا من طاعة مات ميتة جاهليّة» .

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول اللّه؟قال: للّه و لرسوله و لأولي الأمر منكم» .

فنصح الإمام و لزوم طاعته فرض واجب و أمر لازم، و لا يتم إيمان إلاّ به، و لا يثبت إسلام إلا عليه.

مما وصى به العباس ابنه حين قدمه عمر

الشعبي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، قال: قال لي أبي: أرى هذا الرجل-يعني عمر بن الخطاب-يستفهمك و يقدّمك على الأكابر من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. و إني


[1] السراة: السادة و القادة.

[2] سورة النساء الآية 59.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست