responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 60
عز قيام السلو يوما ... على فؤادي من الهيام
تباً لطرفي فإنه قد ... أوقف قلبي على الحمام
هل يورث اللوم حسن صبري ... هيهات بل زاد في الغرام
ما أضعف القلب غير من ... قد شرد عن مقلتي منامي
وأضعف القلب حب من قد ... تاه على البدر في التمام
ومن ذلك:
العار في قتل المحب الهائم ... يا بدر تم في قضيبٍ ناعم
فتوق ما فيه التشبه جاهداً ... حاشاك من فعل الظلام الغاشم
يا أيها الملك المعظم قدره ... كن راحمي من فيض دمع ساجم
ويلي من اللحظ الخفي إذا بدا ... من حافظٍ للعهد غير مصارم
ومن ذلك:
تقتلني يا حب بالمطل ... فإنني مختبل العقل
ولا تشاور في وصال امرئٍ ... منزله وقف على الذل
تراه يبكي من غرامٍ على ... ما فاته من لذة الوصل
يا عذولي ليس اصطباري بخلاً ... في دفيق لقلة العقل
يا طول شوقي للفتى لبيته ... وما فؤادي منه بالثكل
ومن ذلك:
لقد صد من أهواه عن غير ما جرم ... سوى طول شكواي الذي من السقم
جفاه على ما بي من الضر والأسى ... فشوقي على طول الزمان به ينمي
سأبكي عليه ما حييت بعولة ... وإن زاد فيض الدمع كلما على كلم
على الصبر من قلبي السلام فما أرى ... سبيلاً سوى صبري على فارط الهم
إذا ما شكوت الحب قال بضجرة ... سألتك لا تعنى وأسرف في الشتم
فوجدي به في كل يومٍ وليلةٍ ... يزيد وحبي ليس يقلع عن ظلم
رعى الله أيام الصبى ونعيمها ... على أنني لم أخل فيها من الأثم
ومن سقمي في كل يومٍ وليلةٍ ... يقطع قلبي بالقطيعة والصرم
ألا بأبي من أسبه البدر وجهه ... بلى فاق ضوء البدر في ليلة التم
سأندبه في كل ربع ومنزل ... بعبرة عيني ما تمل من السجم
تشير إلينا من بعيد أصابع ... كأني قد أبرأتها من جوى السقم
ويومئ لي من أحب مخافة ... بإصبعه هذا القتيل بلا جرم
ومن ذلك:
هذا فؤادي لديك فاحتكمي ... فيه بما شئت يا مدى هممي
غبت فغاب السرور يا أملي ... ودام ضري وزاد في ألمي
الذنب لي فاغفري لمعترفٍ ... بذنبه ما يفيق من سقم
أنفع شيءٍ يسير مغفرة ... لمدنف قد أتاك ذا عدم
من لي برد الذي فتنت به ... من برئ سقمي وشدة الألم
ألزمتني مذ كنت مسكنة ... أوهت فؤادي وأنت في نعم
ينيب بين الرقاد عن بصري ... فلم أنم حسرة ولم أنم
ومن ذلك:
قد آن أن ترحم الصب الكئيب وإن ... ترثي بلواه إذ قد طال بلواه
هو الحقير الذليل المستكين فجد ... له بوصل فقد أفسدت دنياه
يا أيها الناس هل داع لذي ارق ... حيران قد هجرت للغمض عيناه
أو شافعٍ لي إلى من ليس يرحمني ... عساه يرثي لمن قد دام شكواه
ويترك الكبر والإعراض عن دنف ... يرى بطول التجني منه أعفاه
يا قاتلي إن رأيت الحظ فتلك لي ... فقد رضيت بما لو منك يلقاه
ومن ذلك:
أيا هاجري عن الوصل الذي كانا ... قد دام صبري وذقت النوم ألوانا
فأي منفعةٍ للحاسدين إذا ... صددت عني وقد أظهرت هجرانا
فالمشاعر والبيت الحرام أجر ... قلباً كئيباً أتاك الله غفرانا
لك المكان الذي ما حله أحد ... من قلب عبدك فأبدل مناك إحسانا
أعاذلتي لا أنسى لله كفي ملام من ... به بعض ما يلقاه فنضرب المثل
ومن ذلك:
رأى ما بي من الضرر ... فناداني على ضجر
إلى سقراط فأشكو الحسب لا تشكو إلى بشر
إلى من رأس أهل العلم من بدوٍ ومن حضر
وقل دمعي يراه الشوق لما بان مصطبري
فقل له على خوفٍ ... فؤادك صيغ من حجر
وطرفك شجرة يوبو ... على هاروت بالحور
فقال وأنت مكتئب ... فقلت تراه في نظري
فقال بفرحة يا ليت ... دمعك فاض كالمطر
فقلت وكل ممتحنٍ ... طويل السقم والضرر
لكان الشجر مقلته ... لما فيها من الفتر
أيجمل أن تعذبني ... بطول البث والسهر
فدع هجري هداك الله يا سمعي ويا بصري
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست