responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 62
يا رسولي أعاذك الله من ضر ... فؤادٍ يزداد بالعذل كلما
كن معيني عليه إن فؤادي يتلظى والجسم يزداد سقما
أجميل بأن أقيم على الوحدة ... إذ رأى الدموع سحاً وسجما
قل يا رسول ألقيت خيراً ... لم أذق مذ غبت للنوم طعما
عله أن يرق لي من سقامي ... فيرى بعد حربه لي سلما
قل له يا رسول مالي جليس ... أتشتكي به ليزداد علما
قل له أنت في أمانٍ من السو ... ء ولم يبق لي صدودك جسما
ومن ذلك:
أيجمل يا بني العم الكرام ... ملامي على ما بي من سقام
فلم أر في الهوى أحداً شكى ما ... بقلبي من تباريح الغرام
ألا يا أحسن الأبوين جد لي ... بترك اللوم فهو من الآثام
ومن ذلك:
في مهجتي نارٌ توقد ... وغرامٌ ليس ينفذ
ومناي لا أشكو إليه صبابتي لا تهدد
ما باله قد ملني ... ظلماً ومال يفند
يا لائمي في صبوتي ... والله جاء ولم ينكد
لو قد قنعت بطيفه ... والله جاء ولم ينكد
قل لي فديتك يا رسو ... ل نقالة الفطن المسدد
هل قال حبي بعض ما ... أهوى فقلبي مكمد
ومن ذلك:
إذا قال العذول وقد لحاني ... تنزه عنه واله عن الغواني
أتيت إلى رسولٍ باكتئاب ... مخافة صبوة منه لشان
أقول الله يعلم ما ألاقي ... فكن عوني لأني ذو امتهان
فأنت مواصلي حقاً لما بي ... تجود لقدرٍ شاب من الهوان
فلي جسمٌ براه الله نضوا ... ولي قلبٌ من الأحزان فان
أقول لمن يعنفني عليه ... معينى ربك المبدي يراني
فليس أحادثني عنه بعجب ... بل الإعجاب ذلي واستكاني
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست