responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 2  صفحة : 96

و قال صالح بن عبد القدّوس:

إن يكن ما به أصبت جليلا # فذهاب العزاء فيه أجلّ‌

و قال آخر: تعز عن الشي‌ء إذا منعته، لقلة ما يصحبك إذا أعطيته، و ما خفّف الحساب و قلله، خير مما كثره و ثقله.

قال: و حدثنا أبو بكر الهذلي-و اسمه سلمي-قال: إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل و طاب: إذا كان حلالا، و كثرت الأيدي عليه، و سمي اللّه تعالى في أوله، و حمد في آخره.

خطبة كلثوم بن عمرو

أما بعد فإنه لا يخبر عن فضل المرء أصدق من تركه تزكية نفسه، و لا يعبر عنه في تزكية أصحابه أصدق من اعتماده إياهم برغبته، و ائتمانه إياهم على حرمته.

خطبة يزيد بن الوليد

قالوا: و لما قتل يزيد بن الوليد ابن عمه الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، قام خطيبا، بعد أن حمد اللّه و اثنى عليه، ثم قال:

و اللّه يا أيها الناس، ما خرجت أشرا و لا بطرا، و لا حرصا، على الدنيا، و لا رغبة في الملك، و ما بي إطراء نفسي، و إني لظلوم لها، و لقد خسرت إن لم يرحمني ربي، و يغفر لي ذنبي، و لكني خرجت غضبا للّه و لدينه، و داعيا إلى اللّه و سنّة نبيه، لما هدمت معالم الهدى، و أطفئ نور التقى، و ظهر الجبار العنيد، و كثرت حوله الحزق و الجنود، المستحلّ لكل حرمة، و الراكب لكل بدعة. مع أنه و اللّه ما كان يؤمن بيوم الحساب، و لا يصدق بالثواب و العقاب.

و إنه لابن عمي في النسب، و كفيئي في الحسب. فلما رأيت ذلك استخرت اللّه في أمره، و سألته أن لا يكلني إلى نفسي، و دعوت إلى ذلك من أجابني من‌

اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 2  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست