اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 283
و آخرة و معروف» . ثم قال له في بعض القول: «أقلني عثرتي، و أسغني ريقي، فإنه لا بد للجواد من كبوة، و للسيف من نبوة، و للحليم من هفوة» .
قال: كلا و اللّه حتى أوردك نار جهنم. أ لست القائل برستقاباد: تغدّوا الجدي قبل أن يتعشاكم؟ و قال: و من خطباء غطفان في الجاهلية: خويلد بن عمرو، و العشراء بن جابر بن عقيل بن هلال بن سميّ بن مازن بن فزارة. و خويلد خطيب يوم الفجار.
[بنو الكواء]
و من أصحاب الأخبار و النسب و الخطب و أهل البيان: الوضاح بن خيثمة.
و من أصحاب الأخبار و النسب و الخطب و الحكم عند أصحاب النفورات [1] بنو الكوّاء، و إياهم يعني مسكين بن أنيف الدارمي، حين ذكر أهل هذه الطبقة فقال:
كلانا شاعر من حيّ صدق # و لكنّ الرحى فوق الثفال
و حكّم دغفلا و ارحل إليه # و لا ترح المطيّ من الكلال
تعال إلى بني الكوّاء يقضوا # بعلمهم بأنساب الرجال
هلم إلى ابن مذعور شهاب # ينبّئ بالسوافل و العوالي
و عند الكيّس النمري علم # و لو أضحى بمنخرق الشمال
[كعب بن لؤي]
و من الخطباء القدماء: كعب بن لؤي، و كان يخطب على العرب عامة، و يحض كنانة على البرّ، فلما مات أكبروا موته، فلم تزل كنانة تؤرخ بموت كعب بن لؤي إلى عام الفيل.