responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 541


و إذا تتابع بلمعتين لمعتين شبّه بلمع اليدين . قال امرؤ القيس شعرا :

أصاح ترى برقا أريك وميضه * كلمع اليدين في حبيّ مكلَّل

الحبي : السّحاب المشرف ، مكلَّل بعضه على بعض .
و يقال : مكلَّل بالبرق وإذا كان خفوا كان دليلا على الغيث . وقال حميد بن ثور شعرا :

خفا كاقتذاء الطَّير وهنا كأنّه * سراج إذا ما يكشف اللَّيل أظلما

واقتذاء الطَّير : تغميضها أعينها وفتحها إيّاها ، كأنّها تلقي القذى منها ، وكلَّهم يجعل البرق يمانيا ولا يجعله أحد شاميا ، لأنّ الشّامي أكثره خلَّب عندهم ، وهذا يدلّ على أنّ المطر للجنوب لأنّها يمانية . وقال آخر شعرا :

ألا حبّذا البرق وحبّذا * جنوب أتانا بالعشيّ نسيمها

ويقال : أوسم البرق إذا بدا وألاح إذا أضاء ما حوله . وأنشد لأبي ذؤيب شعرا :

رأيت وأهلي بوادي الرّجيع * من آل قيلة برقا مليحا

ويقال : أوسمت المرأة ؛ إذا بدا ثديها ينوء . قال أبو عبد اللَّه وقال العقيلي : إذا رأيت السّماء قد أصحامت فكأنها بطن أتان قمراء . ورأيت السّحاب متدليا كأنه اللَّحم الثنت ، مستمسك منه ومنهرت ، فحينئذ الغياث . وقال أبو صالح الفزاري : كنا نقول : إذا رأيت البرق في أعلى السّحابة أو في جوانبها فهي بإذن اللَّه ماطرة غير مخلفة ، وإذا رأيت البرق في أسافلها فقد أخلفت .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست