responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 374


محفوفة بالجحافل الململمة ، والكتائب المسوّمة ، ينم على أبوابها الأحبوش ، وتهز الآل ينم الأسد على الأشبال ، وتحوص لربّها الآمال ، في الأموال ، فتأذى ثات ، وماذ وثات الأسد الضّرغام ، الأبلح القمقام ، الملك الهمام ، يخضع لبيته الأذقان ، وتذعر لهيبته الجنان ، عطاؤه غمر ، وأخذه قهر ، وسلامه إنعام ، ومحاله اصطلام ، عمل بذلك سبعين خريفا ، وأعين الحوادث عنه مغضية ، ثم شصاءه إليه يوم من الدّهر ، كدر المعاش ، وبدّد شمل الريّاش ، ثم اقتعد مطيّ تلك النّعمة ، ذو هلاهلة تقمع الأضداد ، وغمر الأنداد ، وأنشأ المصانع ، وبثّ الصّنائع ، فغيّر بذلك أربعين حجة وسبعا ، لا تروعه حادثة ولا يعتن له عاتنة ، ولا تعرض له هاتنة .
ثم كشّرت له عن أنيابها أم اللَّميم ، فرمته بأقصد سهامها ، ورهقهتم بأفظع أيامها فحطَّتهم عن وثابه ، دون حجابه ، ومصارع أبوابه ، ولم يمنعه العز الصّم ، ولا العدير الدّهم ، ثم سحب واللَّه الزّمان على آثارهم ذيول البلاء ، وطحنهم بكلاكل الفناء - فأصبحت الآثار بائدة - والعزّة هامدة - وفي ذلك يقول شاعر من غابرهم :

خلق النّاس سوقة وعبيدا * وخلقنا الملوك والأربابا كان ذو ثات الهمام ربيعا * يحسب النّاس سيبه أحسابا وطئ الأرض بالجنود اقتدارا * واقتسارا حتّى أذلّ الصّعابا حوله الصّهب والجعاد يخالو * ن لدى بابه اللَّيوث الغضابا وتغضّ العيون من دونه الأملا * ك مايدا وتحنو الرّقابا فرماني الزّمان منه بيوم * غادر المعمر الخصيب يبابا فكأنّ الجموع والعدد الدّهم * وذاك النّعيم كان ترابا

ثم قال لي : عليك تلك الثّنية فأسند فيها ، فإذا فرعتها فمثلت لك الخورمات - على المازم ، فتنكَّبها ذات اليمين ، فهناك الطريق ثم غاب عنّي فلم أره بعد .
[ فصل في ] تفسير الألفاظ الغريبة الماء المعين : الظَّاهر وينتعان : يقطران . ويقال : ( وضح الرّاكب ) : وأوضح أي طلع ، واللَّهجم : البين ، واللَّقم : الطَّريق ، والأريب : ريح تهب متنكَّبة بين الصّبا والجنوب ، فإذا هبّت من تحت مطلع سهيل فهي الجنوب الخالصة . وقوله : ( قوادم الفجر ) : يعني جناحه ، والغوط الملطاط : ما اعترض من الأرض في الغائط وحجب ما وراءه ، وطفل الأصيل : أي أقبلت في الظَّلمة ، وطخطخ اللَّيل بصري : أي سترت الظَّلمة عيني ، تهور اللَّيل : أدبر ، والثّائبة : الزّحر ، فثاء : سكن ، تشيزني : تقلقني . والإكساء : الماخير الواحد

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست