responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 286


و قال ابن عباس : لدلوك الشّمس - أي لزوالها الظَّهر والعصر . قال :

شادخة الغرّة غرّاء الضّحك * تبلج الزّهراء في جنح الدّلك

فجعل الدّلك غيبوبة الشّمس . وروي عن أبي عمرو أنّ دلوكها زوالها واللَّه أعلم .
و يقال : رهقتنا الشّمس إذا دنت . ومنه غلام مراهق : إذا دنا الاحتلام .
و يقال للسّيد وهو مرهق النّيران : أي يغشاه الأضياف . وغلام فيه رهق أي غرامة وفي القرآن : * ( فَزادُوهُمْ رَهَقاً ) * [ سورة الجن ، الآية : 6 ] أي مكروها .
و قال أبو زيد : براح بفتح الأول وكسر الآخر اسم للشّمس مثل : قطام وأنشد :

هذا مقام قدمي رباح * غدوة حتّى دلكت براح

وقال الأصمعيّ : ليس الرواية كذلك إنّما الرّواية دلكت براح بكسر الباء ، وهو جمع راحة وهو أن ينظر إليها عند غيوبها يستشفها ، يضع يده على جبينه يستكف بها حتى ينظر تحتها . وقال العجّاج :

أدفعها بالرّاح كي تزحلفا * رحاه عان تحتها تصدّفا

وزعم أنّه يطلب أسيرا له وقال : وسمّيت بذلك لأنها تسود حين تغيب - والجون الأسود ، هذا قول الأصمعي ، وقال غيره : الجون يكون الأبيض أيضا قال : وعرض أنيس الحرمي على الحجّاج بن يوسف درع حديد وكانت صافية ، فجعل الحجّاج لا يرى صفاها ، فقال له أنيس : إنّ الشّمس جونة أي شديدة الضّوء قد غلب ضوؤها بياض الدّرع - والجونة اسم للدّرع ذكره الأحمر وغيره . قالوا : ويقال لا أفعله حتّى تغيب الجونة .
و قال بعضهم : معنى براح أي أستريح منها فذهبت ، وقيل أيضا : راح ها هنا موضع .
و حكى قطرب : دلكت براح بالضّم و ( لعاب الشّمس ) أن يرى في شدّة الحر مثل نسج العنكبوت أو السّراب ينحدر من السّماء وإنّما يرى ذلك عند نقاء الجو ، وسكون الأرواح واشتداد الحر . وأنشد شعرا :

هممن بتغوير وقد وقد الحصى * وذاب لعاب الشّمس فوق الجماجم

وأنشد ابن الأعرابي :

و ذاب للشّمس لعاب فنزل * واستوقدت في غرفات كالشّعل

قال الدّريدي : لعاب الشّمس بلغة اليمن الوهر . ويقال : وهر يومنا يوهر وهرا فأقرن

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست