responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 285


الباب الخامس والعشرون في أسماء الشّمس [1] وصفاتها وما يتعلق بها قال أبو حاتم : يقال للشّمس الجونة - والجارية - والعين - والماوبة - وهي من التأويب وهو سير النّهار كلَّه يقال : آب وتأوّب بمعنى . قال النابغة :

تطاول حتّى قلت ليس بمنقض * وليس الذي يتلو النّجوم بآيب

فسّره ابن الأعرابي على ذلك ، لأنّها تسير آيبة أبدا ما بينها ما بين المشرق إلى المغرب تدأب يومها فتؤوب المغرب مساء .
و يقال لها السّراج - والضّح - وذكاء - وقد أشمس يومنا : إذا اشتدّ حرّ شمسه ، ويوم مشمس - وشامس - وشمس لي فلان إذا بدت عداوته . وقال الخليل : الشّمس - عين الضّح - وبه سمّيت معاليق القلادة ، وقيل هو من المشامسة لأنّها نحس في المقارنة وإن كانت سعدا في النظر .
و قال التميّميون : الجونة - الشّمس حين تسودّ وتدنو من الغيوب لا يقال لها الجونة إلا على هذه الحال وأنشد أبو حاتم :

تبادر الآثار أن تدأبا * وحاجب الجونة أن تغيّبا

وأما الجارية - فمن قول اللَّه تعالى : * ( والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ) * [ سورة يس ، الآية : 38 ] وهي تجري من المشرق إلى المغرب - والسّراج من قوله تعالى : * ( وجَعَلَ فِيها سِراجاً ) * [ سورة الفرقان ، الآية : 61 ] وقال : * ( وجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً ) * [ سورة نوح ، الآية : 16 ] .
و يقال : دلكت الشّمس دلوكا - ودلوكها : اصفرارها عند غيوبها .



[1] قال في كنز المدفون أسماء الشّمس الغزالة - البيضاء - يوح - الجارية - العين - الجونة - السّراج - يوح الاهة - الضّحى - الضح - الشّرق - حناذ . الزبرقان 12 القاضي محمد شريف الدين عفا عنه .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست