responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 260


قال ابن كناسة : عين السّماء ما بين الدّبور والجنوب عن يمينك إذا استقبلت القبلة قليلا ، قال أبو نصر : العين من عن قبلة العراق وهذه الأقاويل قريب بعضها من بعض ، وفي تثبيت عين السّماء قول العجّاج :

سار سرى من قبل العين فجر * عبط السّحاب والرابيع الكبر

وقال أيضا : فثارت العين بماء بجس . وقال أبو عبيدة في العين مثل ذلك ، وقال الأصمعيّ : العين المطر يقيم خمسا أو ستا لا يقلع ، قال : ويقال : أصابتنا عس غزيرة واحتجّ بقول المتلمسّ :

فاجتاب أرطات فلاذ بدفئها * والعين بالجون المثالي ترجس

ويؤكَّد قول الأصمعي :

و أنا حيّ يحب عين مطيرة * عظام البيوت ينزلون الرّوابيا

وقول ذي الرّمة :

و أردفت الذّراع أرى بعين * سجوم الماء ينسجل انسجالا

وقوله أيضا :

سقى دارها مستمطر ذو غفارة * أجشّ تحّرى منشأ العين رائح

يريد أنّ هذا السّحاب تحرّى أن يكون منشؤه من حيث نشأ للعين غير أنّه ثبت أنّ هناك منشأ هو أحمد المناشئ وبيّنه الكميت بقوله :

راحت له بين صيفي وأولية * من الرّبيع سحاب المغرب الهضب

وإذا كان السّحاب مغربيا فمنشؤه من حيث وصف وليس يمتنع أن يقال : عين وإن كان الأصل في العين عين السّماء ، كما يقال للمطر : سماء أ لا ترى أنّهم يقولون : أصابتنا سماء غزيرة ، وكلا المذهبين صحيح .
فصل في بيان أمر المجرّة وشرح بعض أحوالها و في السّماء مجرّتها .
و جاء في الأثر أنّها شرج السماء ، كأنّها مجمع السّماء كشرج القبّة وسمّيت مجرّة على التّشبيه لأنّها كأثر المستجب والمجر وتسميّها العرب : أم النّجوم لأنّه ليس من السّماء بقعة أكثر عدد كواكب منها كما قيل : أم الطريق لمعظمها . قال :

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست