responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 239


الباب التّاسع عشر في أقطاع اللَّيل - وطوائفه - وما يتّصل به ويجري مجراه قال يعقوب : يقال : فعلته أوّل اللَّيل وهو من عند غيبوبة الشّمس إلى العتمة والعشاء من صلوة المغرب إلى العتمة ، ويقال : أتيته ظلاما وعشاء وبعد عشوة من اللَّيل ، والعتمة :
وقت صلوة العشاء الآخرة .
قال الخليل : العتمة ويقال العتمة بسكون التاء : الثّلث الأوّل من اللَّيل بعد غيبوبة الشّفق ، وله قبل صلوة العتمة ، والعتوام التي تحلب في تلك السّاعة ، وإنمّا سمّوها العتمة من استعتام نعمها ، ويقال : حلبناها عتمة وعتمة والعتمة بقية اللَّبن يغبق به تلك السّاعة يقال : أفاقت النّاقة إذا جاء وقت حلبها ، وقد حلبت قبل ذلك .
و قال الأصمعيّ : عتم يعتم إذا احتبس عن فعل الشيء يريده وقد عتم قراه وأعتمه وإنّ قراه لعاتم أي بطن محتبس ، وصف عاتم ، وعتم أورد إبله في تلك السّاعة وأعتم صار فيها .
قال أوس : أخو شركي الورد غير معتّم .
و حكى ابن الأعرابي : قالت الينمة : أنا الينمة أعبق الصّبي قبل العتمة ، وأكبّ النّمال فوق الأكمة . والينمة : بقلة تشبه الباذروج ، قال : وكلَّما كثرت رغوة اللَّبن كان أطيب لبنا من المضارع ، يقول درّي يتعجل للصّبي وذلك أنّ الصّبي لا يصبر والمراعي أطيب ، وأمّا فورة العشاء فعند العتمة ، يقال : أتيته فورة العشاء وعند فورة العشاء ، وإنّما هو من فار الظَّلام إذا علا وارتفع . أبو عبيدة : أتيته ملس الظَّلام أي حين يختلط الظَّلام بالأرض ، وذلك عند صلوة العشاء وبعدها شيئا ، وفعلته عند ملس الظَّلام ، وهو مثل الملث ، وعند غلس الظَّلام أيضا ، ودمسه وجنحه وغسقه . وأتيته في غسق اللَّيل ، وحين غسق اللَّيل أي في اختلاط وحين اختلط . ثم الشّميط وهو مشبه بالشّيب لبياض الفجر في سواد اللَّيل كالشّيب في الشّعر الأسود ، ويقال : غسق يغسق غسوقا وغسقا . قال تعالى : * ( ومِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ ) * [ سورة الفلق ، الآية : 3 ] .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست