responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 220


فصل فيما يجري من التأكيدات في أوقات الدّهر يقال : دهر داهر ، وأبد آبد وآبيد وحين حاين ، ومحين ، ومدة مادة ومديدة ، وليل لايل .
قال هميان بن قحافة : فصدرت تحسب ليلا لائلا . وقيظ قائظ وصيف صائف ، وشتاء شات ، وربيع رابع : أي مخصب ، ويوم قائظ ، ويقال عام أعوم ومعيم وأعوام عوم ، قال :
من مرّ أعوام السنين العوم ، وحول محيل ، وسنة سنهاء وشهر أشهر ، ويوم كريت وقميط قال شعرا :

أقامت غزالة سوق الضّراب * لأهل العراقين حولا قميطا

وشهر أجرد وأقرع وأصلع ، وسنة جرداء وقرعاء وصلعاء . وقال قطرب : نهار أنهر وليل أليل ، وليلة ليلاء : لتأكيد شدّتها . وقال غيره : نهار ونهر ، ويوم يوم ويم لآخر يوم من الشّهر ، وقيل : الأيوم في الشّديد . قال مروان : مروان أخو اليوم اليمي ، وقيل : اليمي أريد الشّديد في حرب أو قتال . وإذا ذكر أمر عظيم حدث في يوم قيل : أيوم يوم ، وإن كان ليلا قيل : ليل أليل ، وإن كانت ليلة مشهورة قيل : ليلى وليلاء ، قال في ليلة ليلى ، ويوم أيوم .
و قال :

كم ليلة ليلاء مدلهمّة * كابدتها لحاجة مهمّة

وآخر ليلة في الشهّر لظلمتها ليلى مقصورة ، وليلاء ممدودة ، وليل ليلي . قال : لما أرجحن ليلة اللَّيلى . ويقال : أتانا فلان حين هراق اللَّيل أوّله إذا مضى بعضه وقال ابن أحمر :

ثغمرت منها بعدما نفد الصّبي * ولم يرو من ذي حاجة من تغمّرا فبتّ أعاطيها الحديث بمسنن * من اللَّيل أبقته الأحاديث أخضرا

( ثغمرت ) أي أصبت شيئا يسيرا ، ( و من ذي حاجة ) أي من حاجة ، وذي زائدة .
( و المسنف ) المتقدم ، ( و أبقته الأحاديث ) أي انقطع الأحاديث قبل أن يتغد اللَّيل ، وقوله :
( أخضر ) يحتمل ضربين : يكون صفة مسنف لأنّه نكرة مثله ويجوز أن يكون حالا من الهاء في أبقته ، ومثله من الحال قوله : ومال لقنوان من البسر أحمرا .
و الحرس : الزّمان والدّهر ، قال الكاتب : واختاره من سائر الأمثال في حرسه أي في زمانه ، وفي كتاب الخليل : الحرس وقت من الدّهر دون الحقب . قال بعض أصحاب المعاني من هذا قولهم : بناء أحرس . للأصم من البنيان .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست