responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 119


* ( دِينَكُمْ ) * [ سورة المائدة ، الآية : 3 ] قيل : أراد يوما بعينه وقيل : أراد زمنا ووقتا قال الدّريدي :
و العرب تقول : كيف أصبحت من نصف اللَّيل الآخر إلى نصف النهار ؟ وكيف أمسيت من الزّوال إلى نصف الليل ؟ ويقولون : في يومك كان اللَّيلة كذا إلى الزّوال ، فإذا أزالت الشّمس قالوا كان البارحة . وحدّث الجمحي قال : تقول العرب : صبّحتك الأنعمة بطيبات الأطعمة .
و حدّث أبو العباس المبرّد قال : أنشدني المازني عن أبي زيد :

كيف أصبحت كيف أمسيت ممّا * يثبت الودّ في وداد الكريم

قال : المعنى وكيف أمسيت قال : ويقول العرب في مثله : ضربت زيدا عمرا لا يريدون بدل الغلط ولكن يريدون الواو . قال : ولو طال الكلام لكان أحسن مثل ضربت زيدا وأحسنت في ذاك عمر ، أو معنى البيت أن كلّ واحدة من هاتين اللفظتين والتّحيّتين تغرس الود للمحيّي بهما في قلب المحيّ ، ومما استعمل من هذا الباب ظرفا ولم يستعمل اسما قولهم : إنه ليسار عليه صباح مساء معناه : صباحا ومساء وهذا عكس قولهم اللَّيل إذا أرادوا به ليل ليلة ، لأنّ اللَّيل أوقع فيه اسم الجنس على الواحد منه ، وهذا أوقع فيه الواحد موقع الجنس والكثرة .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست