responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتوعد سنات الرسول بمحوها المؤلف : الهلالي، محمد تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
(لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها) وحتى سامها كل ذي عسر
تدس جواسيسا لئاما بوعظهم ... لتلفيق أخبار من المين والمكر
لقد فقت الاستعمار في اللؤم والخنا ... وفي الكيد والبهتان والختل والختر
تحارب من يدعو لسنة أحمد ... وتلك لعمرو الله قاصمة الظهر
فيا ناطح الطود المتين بهامة ... مدورة جوفا حذار من الكسر
وليس يحيق المكر إلا بأهله ... وحافر بئر الغدر يسقط في البئر
وكم حافر لحدا ليدفن غيره ... على نفسه قد جر في ذلك الحفر
وكم مشرك طاغ تردى بشركه ... وسادن قبرياء بالخزي والخسر
وكم رائش سهما ليصطاد غيره ... أصيب بذاك السهم في ثغرة النحر
هل أنت يا مغرور إلا معبد ... حقير كفأر صال في غيبة الهر
وقبرة أضحى لها الجو خاليا ... من النسر والثعبان والباز والصقر
فلا تفرحن يوما سيأتيك صائد ... ويسقيك كأس الحتف كالصاب والصبر
(فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري) زدت وزرا على وزر
(وإن أنت لم يفخر عليك كفاخر ... ضعيف ولم يغلبك) كالساقط القدر
(فيا عجبا حتى كليب تسبني ... كأن أباها) من لؤي ومن فهر
أتغتر بالإمهال تحسب أنه ... عدمتك إهمالا وذا ديدن الغمر
وما نحن إلا خادمون لسنة ... أتت عن نبي الله ذي الفتح والنصر
وخادم سنات الرسول حياته ... كخادمها من بعد ما صار في القبر
وما غاب إلا شخصه عن عيوننا ... وأنواره تبقى إلى الحشر والنشر
فيا مبغضي هدى النبي ألا أبشروا ... بخزي على خزي وقهر على قهر
سلكتم سبيلا قد قفاها إمامكم ... أبو جهل المقصوم في ملتقى بدر
وعاقبة المتبوع حتم لتابع ... كما لزم الإحراق للقابض الجمر
فإن أنتم كذبتم بوعيده ... فكم كذبت من قبلكم أمم الكفر
اسم الکتاب : اتوعد سنات الرسول بمحوها المؤلف : الهلالي، محمد تقي الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست