responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 315
السَّعُوط وَيُصَبُّ مِنْهُ فِي الأَنف، الأَخير نَادِرٌ إِنما كَانَ حُكْمُهُ المِسْعَطَ، وَهُوَ أَحد مَا جَاءَ بِالضَّمِّ مِمَّا يُعْتَملُ بِهِ. وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه فِي أَنفه، وَفِي الصِّحَاحِ: فِي صَدْرِهِ. وَيُقَالُ: أَسْعَطْتُه عِلْمًا إِذا بَالَغْتُ فِي إِفْهامه وَتَكْرِيرِ مَا تُعلِّمه عَلَيْهِ. واسْتَعَطَ البعيرُ: شَمَّ شَيْئًا مِنْ بَوْلِ النَّاقَةِ ثُمَّ ضَرَبَهَا فَلَمْ يُخْطِئ اللَّقْحَ، فَهَذَا قَدْ يَكُونُ أَن يَشَمَّ شَيْئًا مِنْ بَوْلِهَا أَو يَدْخُلَ فِي أَنفه مِنْهُ شَيْءٌ. والسَّعِيطُ والسُّعاطُ: ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها فِي الأَنف. والسُّعاط والسَّعِيطُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ مِنَ الْخَمْرِ وَغَيْرُهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَتَكُونُ مِنَ الخَرْدَل. والسَّعِيطُ: دُهْنُ الْبَانِ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْعَجَّاجِ يَصِفُ شَعَرَ امرأَة:
يُسْقَى السَّعِيطَ مِنْ رُفاضِ الصَّنْدَلِ «1»
والسَّعِيطُ: دُرْدِيُّ الْخَمْرِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
وطِوالِ القُرُونِ فِي مُسْبَكِرٍّ، ... أُشْرِبَتْ بالسَّعِيطِ والسَّبَّابِ «2»
والسَّعِيطُ: دُهْنُ الخَرْدل وَدُهْنُ الزنبقِ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السَّعِيطُ البانُ. وَقَالَ مُرَّةُ: السُّعوط مِنَ السَّعْطِ كالنُّشوق مِنَ النَّشْقِ. وَيُقَالُ: هُوَ طَيِّبُ السُّعوطِ والسُّعاطِ والإِسْعاطِ؛ وأَنشد يَصِفُ إِبلًا وأَلبانها:
حَمْضِيَّة طَيِّبة السُّعاطِ
وَفِي حَدِيثِ
أُمّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ بابنٍ لِي عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ أَعْلَقْتُ مِنَ العُذْرةِ، فَقَالَ: عَلامَ تَدْغَرْن أَوْلادَكُنَّ؟ عليكنَّ بِهَذَا العُود الهِنديّ فإِنَّ فِيهِ سبعةَ أَشْفِيةٍ: يُسْعَطُ مِنَ العُذْرة، ويُلَدُّ مِنْ ذاتِ الجَنْبِ ...
سَفَطَ: السَّفَطُ: الَّذِي يُعَبَّى فِيهِ الطِّيبُ وَمَا أَشبهه مِنْ أَدَواتِ النِّسَاءِ، والسَّفَطُ مَعْرُوفٌ. ابْنُ سِيدَهْ: السَّفَطُ كالجوُالِق، وَالْجَمْعُ أَسفاطٌ. أَبو عَمْرٍو: سَفَّطَ فُلَانٌ حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه؛ وأَنشد:
حَتَّى رأَيْت الحَوْضَ، ذُو قَدْ سُفِّطا، ... قَفْراً مِنَ الْمَاءِ هَوَاءً أَمْرَطا
أَراد بالهَواءِ الفارِغَ مِنَ الْمَاءِ. والسَّفِيطُ: الطَّيِّبُ النفْسِ، وَقِيلَ: السَّخِيُّ، وَقَدْ سَفُطَ سَفاطةً؛ قَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:
مَاذَا تُرَجِّينَ مَنِ الأَرِيطِ؟ ... لَيْسَ بذِي حَزْمٍ، وَلَا سَفِيطِ
وَيُقَالُ: هُوَ سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها، لُغَةُ أَهل الْحِجَازِ. وَيُقَالُ: مَا أَسْفَطَ نفسَه أَي مَا أَطْيَبَها. الأَصمعي: إِنه لسَفِيطُ النفْسِ وسَخِيُّ النفْسِ ومَذْلُ النفْسِ إِذا كَانَ هَشّاً إِلى المَعْروفِ جَواداً. وكلُّ رَجُلٍ أَو شَيْءٍ لَا قَدْر لَهُ، فَهُوَ سَفِيطٌ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والسفِيطُ أَيضاً: النذْلُ. والسفيطُ: المُتَساقِطُ مِنَ البُسْر الأَخضر. والسُّفاطةُ: مَتَاعُ الْبَيْتِ. الْجَوْهَرِيُّ: الإِسْفَنْطُ ضرْبٌ مِنَ الأَشربة، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وَقَالَ الأَصمعي: هُوَ بِالرُّومِيَّةِ؛ قَالَ الأَعشى:
وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيق مِنَ الإِسْفَنْطِ، ... مَمْزُوجةً بماءٍ زُلالِ

(1). قوله [من رفاض] تقدّم للمؤلف في مادة رفض: في رفاض.
(2). قوله [والسباب] كذا في الأَصل بموحدتين مضبوطاً، وفي شرح القاموس بياء تحتية ثم موحدة، والسياب البلح أَو البسر.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست