responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 314
قَالَ: وَهِيَ بِالصَّادِّ لُغَةُ قُرَيْشٍ الأَوّلين الَّتِي جَاءَ بِهَا الْكِتَابُ، قَالَ: وَعَامَّةُ الْعَرَبِ تَجْعَلُهَا سِينًا، وَقِيلَ: إِنما قِيلَ لِلطَّرِيقِ الْوَاضِحِ سِرَاطٌ لأَنه كأَنه يَسْتَرِطُ المارّة لكثرة سلوكهم لاحِبَه، فأَما مَا حَكَاهُ الأَصمعي مِنْ قِرَاءَةِ بَعْضِهِمُ الزِّراط، بِالزَّايِ الْمُخْلَصَةِ، فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها زَايًا وَلَمْ يَكُنِ الأَصمعي نَحْوِيًّا فيُؤْمَنَ عَلَى هَذَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
هَذَا سِراطٌ عليَّ مُسْتَقِيمٌ
، فسَّره ثَعْلَبٌ فَقَالَ: يَعْنِي الموتَ أَي عليَّ طريقُهم. والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ، بِفَتْحِ السِّينِ وَالرَّاءِ: الفالُوذَجُ، وَقِيلَ: الخَبِيصُ، وَقِيلَ: السَّرَطْراطُ الْفَالُوذَجُ، شَامِيَّةٌ. قَالَ الأَزهري: أَما بِالْكَسْرِ فَهِيَ لُغَةٌ جَيِّدَةٌ لَهَا نَظَائِرُ مِثْلَ جِلِبْلابٍ وسِجِلَّاط، قَالَ: وأَما سَرَطْراطٌ فَلَا أَعرف لَهُ نَظِيرًا فَقِيلَ لِلْفَالُوذَجِ سِرِطْراطٌ، فَكَرَّرْتُ فِيهِ الرَّاءَ وَالطَّاءَ تَبْلِيغًا فِي وَصْفِهِ واستِلْذاذِ آكِلِهِ إِياه إِذا سَرَطَه وأَساغَه فِي حَلْقِه. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا كَانَ سريعَ الأَكل: مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ. والسِّرِطْراطُ: فِعِلْعالٌ مِنَ السَّرْطِ الَّذِي هُوَ البَلْع. والسُّرَّيْطَى: حَساً كالخَزِيرةِ. والسَّرَطانُ: دَابَّةٌ مِنْ خَلق الْمَاءِ تَسْمِيَةُ الفُرْس مُخ. والسرَطانُ: دَاءٌ يأْخذ النَّاسَ والدوابَّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ دَاءٌ يَظْهَرُ بِقَوَائِمِ الدَّوَابِّ، وَقِيلَ: هُوَ دَاءٌ يُعَرِّضُ للإِنسان فِي حَلْقِهِ دَمَوِيٌّ يُشْبِهُ الدُّبَيْلةَ، وَقِيلَ: السرَطانُ دَاءٌ يأْخذ فِي رُسْغ الدَّابَّةِ فيُيَبِّسه حَتَّى يَقْلِب حَافِرَهَا. والسرَطانُ: من بروج الفَلَكِ.
سرمط: السَّرْمَطُ والسَّرَوْمَطُ: الْجَمَلُ الطَّوِيلُ؛ وأَنشد:
بكلِّ سامٍ سَرْمَطٍ سَرَوْمَط
وَقِيلَ: السَّرَوْمَطُ الطَّوِيلُ مِنَ الإِبل وَغَيْرُهَا. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: السرَوْمَطُ وِعَاءٌ يَكُونُ فِيهِ زِق الْخَمْرِ وَنَحْوِهِ. وَرَجُلٌ سَرَوْمَطٌ: يَسْتَرِط كُلَّ شَيْءٍ يَبْتَلِعُه. وَقَدْ تَقَدَّمَ عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ إِن الْمِيمَ زَائِدَةٌ؛ وَقَوْلُ لَبِيدٍ يَصِفُ زِقَّ خَمْرٍ اشْتُرِي جِزافاً:
ومُجْتَزَفٍ جَوْنٍ، كأَنَّ خِفاءه ... قَرى حَبَشِيٍّ، بالسَّرَوْمَطِ، مُحْقَب «2»
قال: السَّرَوْمَطُ هاهنا جَمَلٌ، وَقِيلَ: هُوَ جِلْدُ ظَبية لُفّ فِيهِ زِقُّ خَمْرٍ. وَكُلُّ خِفاء لُفّ فِيهِ شَيْءٌ، فَهُوَ سَرَوْمَطٌ لَهُ. وتَسَرْمَطَ الشعَرُ: قَلّ وخَفّ. وَرَجُلٌ سُرامِطٌ وسَرْمَطِيطٌ: طَوِيلٌ. والسُّرامِطُ: الطَّوِيلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
سطط: التَّهْذِيبِ: ابْنُ الأَعرابي السُّطُطُ الظَّلَمةُ، والسُّطُطُ الْجَائِرُونَ. والأَسَطُّ مِنَ الرِّجَالِ: الطَّوِيلُ الرِّجْلَيْن.
سعط: السُّعُوطُ والنُّشُوقُ والنُّشُوغُ فِي الأَنف، سعَطَه الدّواءَ يَسْعَطُه ويَسْعُطُه سَعْطاً، والضم أَعلى، وَالصَّادُ فِي كُلِّ ذَلِكَ لُغَةٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَرى هَذَا إِنما هُوَ عَلَى المُضارَعة الَّتِي حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ فِي هَذَا وأَشباهه. وَفِي الْحَدِيثِ:
شَرِبَ الدَّوَاءَ واسْتَعَطَ
، وأَسْعَطَه الدّواءَ أَيضاً، كِلَاهُمَا: أَدخله أَنفه، وَقَدِ اسْتَعَطَ. أَسْعَطْتُ الرجُلَ فاسْتَعَطَ هُوَ بِنَفْسِهِ. والسَّعُوطُ، بِالْفَتْحِ، والصَّعوطُ: اسْمُ الدَّوَاءِ يُصبُّ فِي الأَنف. والسَّعِيطُ والمِسْعَطُ والمُسْعُطُ: الإِناء يجعل فيه

(2). قوله [ومجتزف] في الصحاح بمجتزف.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست