responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 76
مَعْرُوفَةٌ؛ قَالَ الرَّاعِي:
فأَصْبَحْنَ قَدْ خلَّفْنَ أُودَ، وأَصبحتْ ... فِراخُ الكثيبِ ضُلَّعاً وخَرانِقُه
وأَود، بِالْفَتْحِ: اسْمُ رَجُلٍ؛ قَالَ الأَفوه الأَودي:
مُلْكُنا مُلْكٌ لَقاحٌ أَوّلٌ، ... وأَبونا مِنْ بَنِي أَوْدٍ خِيَارُ
أيد: الأَيْدُ والآدُ جَمِيعًا: الْقُوَّةُ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
مِنْ أَن تبدلت بآدِي آدا
يَعْنِي قُوَّةَ الشَّبَابِ. وَفِي خُطْبَةِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: وأَمسكها مِنْ أَن تَمُورَ بأَيْدِه
أَي بِقُوَّتِهِ؛ وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ
؛ أَي ذَا الْقُوَّةِ؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: كَانَتْ قُوَّتُهُ عَلَى الْعِبَادَةِ أَتم قُوَّةٍ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوُمًا، وَذَلِكَ أَشدّ الصَّوْمِ، وَكَانَ يُصَلِّي نِصْفَ اللَّيْلِ؛ وَقِيلَ: أَيْدُه قُوَّتُهُ عَلَى إِلانةِ الْحَدِيدِ بإِذن اللَّهِ وَتَقْوِيَتِهِ إِياه. وَقَدْ أَيَّده عَلَى الأَمر؛ أَبو زَيْدٍ: آدَ يَئِيد أَيداً إِذا اشْتَدَّ وَقَوِيَ. والتأْييد: مَصْدَرٌ أَيَّدته أَي قَوَّيْتُهُ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ
؛ وَقُرِئَ: إِذ آيَدْتُك أَي قوّيتك، تقول منه: آيَدْته عَلَى فاعَلْته وَهُوَ مؤيَد. وَتَقُولُ مِنَ الأَيْد: أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته، وَالْفَاعِلُ مؤَيِّدٌ وَتَصْغِيرُهُ مؤَيِّد أَيضاً وَالْمَفْعُولُ مُؤَيَّد؛ وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ
؛ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: آدَ يَئِيدُ إِذا قَوِيَ، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صَارَ ذَا أَيد، وَقَدْ تأَيَّد. وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ. وتأَيد الشَّيْءُ: تَقَوَّى. وَرَجُلٌ أَيِّدٌ. بِالتَّشْدِيدِ، أَي قَوِيٌّ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
إِذا القَوْسُ وَتَّرها أَيِّدٌ، ... رَمَى فأَصاب الكُلى والذُّرَا
يَقُولُ: إِذا اللَّهُ تَعَالَى وتَّر القوسَ الَّتِي فِي السَّحَابِ رَمَى كُلى الإِبل وأَسنمتَها بِالشَّحْمِ، يَعْنِي مِنَ النَّبَاتِ الَّذِي يَكُونُ مِنَ الْمَطَرِ. وَفِي حَدِيثِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ: إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لَا تَزَالُ تُؤَيِّدُك أَي تُقَوِّيكَ وَتَنْصُرُكَ وَالْآدُ: الصُّلب. والمؤيدُ: مِثَالُ الْمُؤْمِنِ: الأَمر الْعَظِيمُ وَالدَّاهِيَةُ؛ قَالَ طَرَفَةُ:
تَقُولُ وَقَدْ، تَرَّ الوظيفُ وساقُها: ... أَلستَ تَرى أَنْ قَدْ أَتيتَ بمُؤْيِدِ؟
وَرَوَى الأَصمعي بمؤيَد، بِفَتْحِ الْيَاءِ، قَالَ: وَهُوَ الْمُشَدَّدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ وأَنشد للمثَقِّب العَبْدي:
يَبْني، تَجَاليدي وأَقْتادَها، ... ناوٍ كرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ
يُرِيدُ بِالنَّاوِي: سَنَامَهَا وَظَهْرَهَا. والفدَن: الْقَصْرُ. وَتَجَالِيدُهُ: جِسْمُهُ. والإِيادُ: مَا أُيِّدَ بِهِ الشَّيْءُ؛ اللَّيْثُ: وإِيادُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يُقَوَّى بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ، وَهُمَا إِياداه. وإِياد الْعَسْكَرِ: الْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ؛ وَيُقَالُ لِمَيْمَنَةِ الْعَسْكَرِ وَمَيْسَرَتِهِ: إِياد؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
عَنْ ذِي إِيادَينِ لَهَامٍ، لَوْ دَسَرْ ... برُكْنهِ أَركانَ دَمْخٍ، لانْقَعَرْ
وَقَالَ يَصِفُ الثَّوْرَ:
مُتَّخِذًا مِنْهَا إِياداً هدَفا
وَكُلُّ شَيْءٍ كَانَ وَاقِيًا لِشَيْءٍ، فَهُوَ إِيادُه. والإِياد: كُلُّ مَعْقل أَو جَبَلٍ حَصِينٍ أَو كَنَفٍ وَسِتْرٍ وَلَجَأٍ؛ وَقَدْ قِيلَ: إِن قَوْلَهُمْ أَيده اللَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِكَ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَكُلُّ شَيْءٍ كَنَفَك وَسِتْرَكَ: فَهُوَ إِياد. وَكُلُّ مَا يُحْرَزُ بِهِ: فَهُوَ إِياد؛ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصِفُ نَخِيلًا:

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست