responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 75
قَالَ: لَا يَتَآدَاهُ لَا يُثْقِلُهُ أَراد يتأَوَّد فَقَلَبَهُ. وَفِي صِفَةِ
عَائِشَةَ أَباها، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: وأَقام أَوَدَهُ بثقافِه
؛ الأَوَدُ: الْعِوَجُ، وَالثِّقَافُ: هُوَ تَقْوِيمُ الْمُعْوَجِّ. وَفِي حَدِيثِ
نَادِبَةَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وا عُمَراه أَقام الأَوَدَ، وَشَفَى العَمَدَ.
والمآوِد وَالْمَوَائِدُ: الدَّوَاهِي وَهُوَ مِنَ الْمَقْلُوبِ. وَرَمَاهُ بإِحدى الْمَآوِدِ أَي الدَّوَاهِي؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وَحُكِيَ أَيضاً: رَمَاهُ بإِحدى الْمَوَائِدِ فِي هَذَا الْمَعْنَى كأَنه مَقْلُوبٌ عَنِ الْمَآوِدِ. أَبو عُبَيْدٍ: المَوْئدُ، بِوَزْنِ مَعْبِدٍ، الأَمر العظيم؛ وقال طَرَفَةُ:
أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْت بمَوْئدٍ «3»
. وَجَمَعَهُ غَيْرُهُ عَلَى مآوِدَ جَعَلَهُ من آده يؤُوده أَوْداً إِذا أَثقله. والتأَوّد: التَّثَنِّي. وأَوِدَ الشيءُ، بِالْكَسْرِ، يأْوَدُ أَوَداً، فَهُوَ آودٌ: اعوجَّ، وَخَصَّ أَبو حَنِيفَةَ بِهِ القِدْحَ. وتأَوّد الشيءُ: تَعَوَّجَ. وأُدْتُ الْعُودَ وَغَيْرَهُ أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد: كِلَاهُمَا عُجْتُهُ وَعَطَفْتُهُ. وتأَوّدَ العودُ تأَوُّداً إِذا تَثَنَّى؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
تأَوّد عُسْلُوجٌ عَلَى شَطِّ جعفرٍ
وَآدَ العودَ يؤوده أَوداً إِذا حَنَاهُ. وَقَدِ انْآدَ العودُ يَنْآدُ انْئِيَادًا، فَهُوَ مُنآد إِذا انْثَنَى واعوجَّ. والانْئِياد: الِانْحِنَاءُ؛ قَالَ العجاج:
من أَن تَبَدّلتُ بِآدِي آدًا، ... لَمْ يكُ يَنْآد فَأَمْسَى انْآدا
أَي قَدِ انْآد فَجَعَلَ الْمَاضِيَ حَالًا بإِضمار قَدْ، كَقَوْلِهِ تعالى: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ. وَيُقَالُ: آدَ النهارُ يَؤود أَوْداً إِذا رَجَعَ فِي الْعَشِيِّ؛ وأَنشد:
ثُمَّ ينوشُ، إِذا آدَ النهارُ لَهُ، ... عَلَى الترقُّبِ، مِن هَمٍّ ومِن كَتْمِ
وَآدَ العشيُّ إِذا مَالَ. وَآدَ الشيءُ أَوْداً: رَجَعَ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ الْعَجْلَانِ يَصِفُ أَنه لَقِيَ رَجُلًا مِنْ خُصُومِهِ فَفَرَّ مِنْهُ وَاسْتَتَرَ، فِي مَوْضِعٍ نهارَه إِلى قَرِيبٍ مِنْ آخِرِهِ ثُمَّ أَسرع فِي الْفِرَارِ:
أَقمتَ بِهَا نهارَ الصيْفِ، حَتَّى ... رأَيتَ ظِلال آخِره تَؤُودُ
غداةَ شُواحِطٍ فَنَجوتَ مِنْهُ، ... وثوبُك فِي عَباقِيَةٍ هرِيدُ
أَي تَرْجِعُ وَتَمِيلُ إِلى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ وَشَوَاحِطٍ: مَوْضِعٌ. وَعَبَاقِيَةُ: شَجَرَةٌ. وَهَرِيدُ: مَشْقُوقٌ؛ وقال الْمُرَقَّشُ:
والعَدْوُ بَيْنَ المجلسَينِ، إِذا ... آدَ العشيُّ، وتَنادى العَمّ
وقال آخَرُ يَمْدَحُ امرأَة مَالَتْ عَلَيْهَا الْمِيرَةُ بِالتَّمْرِ:
خُذامِيَّةٌ آدتْ لَهَا عَجْوةُ القِرَى، ... فتأْكل بِالمأْقُوط حَيْساً مُجَعَّدا
وَآدَ عَلَيْهِ: عَطَفَ. وَآدَهُ: بِمَعْنَى حَنَاهُ وَعَطَفَهُ، وأَصلهما وَاحِدٌ. اللَّيْثُ فِي التُّؤَدَةِ بِمَعْنَى التأَني قَالَ: يُقَالُ اتَّئِد وتوَأّد، فاتَّئِد عَلَى افْتَعِلْ وتَوَأَّد عَلَى تفعَّل، قال: والأَصل فِيهِمَا الوأْد إِلَّا أَن يَكُونَ مَقْلُوبًا مِنْ الأَود، وَهُوَ الإِثقال، فَيُقَالُ آدني يؤُودني أَي أَثقلني وَآدَنِي الْحَمْلُ أَوْداً أَي أَثقلني، وأَنا مَؤُود مِثْلُ مَقُولٍ. وَيُقَالُ: مَا آدَكَ فَهُوَ لِي آيِدٌ. وَيُقَالُ: تأَوَّدتِ المرأَة فِي قِيَامِهَا إِذا تَثَنَّتْ لِتَثَاقُلِهَا، ثُمَّ قَالُوا: تَوَأَّد واتَّأَد إِذا تَرَزَّن وَتَمَهَّلَ. قَالَ الأَزهري: وَالْمَقْلُوبَاتُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ كَثِيرَةٌ وَنَحْنُ نَنْتَهِي إِلى مَا ثَبَتَ لَنَا عَنْهُمْ، وَلَا نُحْدِثُ فِي كَلَامِهِمْ مَا لَمْ يَنْطِقُوا بِهِ، وَلَا نَقِيسُ عَلَى كَلِمَةٍ نَادِرَةٍ جَاءَتْ مَقْلُوبَةً. وأَوْدُ: قَبِيلَةٌ، غَيْرُ مَصْرُوفٍ، زَادَ الأَزهري: مِنَ الْيَمَنِ. وأُود، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ، وقيل: رملة

(3). في معلقة طرفة: بمُؤيدِ
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست