responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 491
عَلَيْهِ دَيَابُوذٌ تَسَرْبَلَ تَحْتَهُ ... أَرَنْدَجَ إِسْكافٍ يُخَالِطُ عِظْلِمَا
قَالَ: وَرُبَّمَا عَرَّبُوهُ بِدَالٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ.
دوذ: الدَّاذِيُّ: نَبْتٌ، وَقِيلَ: هُوَ شَيْءٌ لَهُ عُنْقود مُسْتَطِيلٌ وَحَبُّهُ عَلَى شَكْلِ حَبِّ الشَّعِيرِ يُوضَعُ مِنْهُ مِقْدَارُ رِطْلٍ فِي الفَرَق فَتَعْبَقُ رَائِحَتُهُ وَيَجُودُ إِسكاره؛ قَالَ:
شَرِبنا مِنَ الدَّاذِيِّ حَتَّى كأَننا ... مُلوكٌ، لَنَا بَرُّ العِراقَيْنِ والبحرُ
جَاءَ عَلَى لَفْظِ النَّسَبِ وَلَيْسَ بِنَسَبٍ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما قَضَيْنَا بأَن أَلفه وَاوٌ لكونها عيناً.

فصل الراء المهملة
ربذ: الرَّبَذُ: خِفَّةُ الْقَوَائِمِ فِي الْمَشْيِ وَخِفَّةُ الأَصابع فِي الْعَمَلِ؛ تَقُولُ: إِنه لَرَبِذٌ. ورَبِذَتْ يَدُهُ بِالْقِدَاحِ تَرْبَذُ رَبَذاً أَي خَفَّتْ. والرَّبِذُ: الْخَفِيفُ الْقَوَائِمِ فِي مَشْيِهِ، والرَّبَذُ: خِفَّةُ الْيَدِ وَالرِّجْلِ فِي الْعَمَلِ وَالْمَشْيِ. رَبِذَ رَبَذاً، فَهُوَ رَبِذٌ. والرَّبَذُ: العِهْنُ يُعَلَّقُ عَلَى النَّاقَةِ. الْفَرَّاءُ: الرَّبَذُ العُهُون الَّتِي تُعَلَّقُ فِي أَعناق الإِبل، وَاحِدَتُهَا رَبَذَةٌ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الرَّبَذَةُ والرِّبْذَةُ الْعِهْنَةُ تُعَلَّقُ فِي أُذن الشَّاةِ أَو الْبَعِيرِ وَالنَّاقَةِ؛ الأُولى عَنْ كُرَاعٍ، قَالَ: وَجَمْعُهَا رَبَذٌ؛ قَالَ: وَعِنْدِي أَنه اسْمُ لِلْجَمْعِ كَمَا حكاه سيبوبه مِنْ حَلَق فِي جَمْعِ حَلْقَةٍ. الْجَوْهَرِيُّ: والرِّبْذَة وَاحِدَةُ الرِّبَذ، وَهِيَ عُهُونٌ تُعَلَّقُ فِي أَعناق الإِبل؛ حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ فِي بَابِ نَوَادِرِ الْفِعْلِ. والرَّبَذَة: الْخِرْقَةُ يُهْنأُ بِهَا، تَمِيمِيَّةٌ، وَقِيلَ هِيَ الصُّوفَةُ يُهْنأُ بِهَا الْجَرَبُ. والرِّبْذَةُ: خِرْقَةُ الْحَائِضِ وَخِرْقَةُ الصَّائِغِ الَّتِي يَجْلُو بِهَا الْحِلَى؛ قَالَ النَّابِغَةُ:
قَبَّحَ اللَّهُ ثُمَّ ثَنَّى بِلَعْنٍ ... رِبْذَةَ الصَّائِغ الجَبانِ الجَهولا
وَقِيلَ: هِيَ الصُّوفَةُ يُطْلَى بِهَا الجَرْبَى ويهنأُ بِهَا الْبَعِيرُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
يَا عَقِيدَ اللُّؤمِ لَوْلا نِعْمَتي، ... كنتَ كالرِّبْذَةِ مُلْقًى بالفِناء
وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَتَبَ إِلى عَامِلِهِ عَدِيِّ بْنِ أَرطاة: إِنما أَنت رِبْذَةٌ مِنَ الرِّبَذِ
؛ قَالَ هُوَ بِمَعْنَى إِنما نُصِبت عَامِلًا لِتُعَالِجَ الأُمور برأْيك وتجلوَها بِتَدْبِيرِكَ، وَقِيلَ: هِيَ خِرْقَةُ الْحَائِضِ فَيَكُونُ قَدْ ذَمَّهُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ وَنَالَ مِنْ عِرْضِهِ، وَقِيلَ: هِيَ صُوفَةٌ مِنَ الْعِهْنِ تُعَلَّقُ فِي أَعناق الإِبل وَعَلَى الْهَوَادِجِ وَلَا طَائِلَ لَهَا، فَشَبَّهَهُ بِهَا أَنه مِنْ ذَوِي الشَّارَةِ وَالْمَنْظَرِ مَعَ قِلَّةِ النَّفْعِ وَالْجَدْوَى. وكلُّ شَيْءٍ قذِرٍ: رِبْذَةٌ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنما أَنت رِبْذَةٌ مِنَ الرِّبَذِ أَي مُنْتِنٌ لَا خَيْرَ فِيكَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: رَجُلٌ رِبْذَة لَا خَيْرَ فِيهِ، وَلَمْ يَذْكُرِ النَّتْنَ. والرِّبْذَةُ: صِمامة الْقَارُورَةِ، وَجَمْعُ ذَلِكَ كُلِّهِ رِبَذٌ ورِباذ. والرِّبْذَةُ: الشِّدَّةُ وَالشَّرُّ الَّذِي يَقَعُ بَيْنَ الْقَوْمِ. وَبَيْنَهُمْ رَباذِية أَي شَرٌّ؛ قَالَ زِيَادٌ الطَّمَّاحِيُّ:
وكانَتْ بَيْنَ آلِ أَبي أُبَيٍّ ... رَباذِيَةٌ، فَأَطْفَأَها زِيادُ
قَوْلُهُ: فأَطفأَها زِيَادٌ يَعْنِي نَفْسَهُ. وَجَاءَ رَبِذَ العِنانِ أَي مُنْفرداً مُنْهَزماً؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وَقَوْلُ هِشَامٍ الْمُزَنِيِّ:
تَرَدَّدُ فِي الدِّيَارِ تَسُوقُ نَابًا، ... لهَا حَقَبٌ تَلَبَّسَ بالبِطانِ

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 3  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست