responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 432
سماويةٌ، وَلَا تَكُونُ إِلا فِي الثِّمَارِ فَيُخَفَّفُ الثُّلُثُ عَلَى الَّذِينَ اشْتَرَوْه؛ قَالَ: وأَصل الْجَائِحَةِ السَّنة الشَّدِيدَةُ تَجْتَاحُ الأَموال، ثُمَّ يُقَالُ: اجْتَاحَ العَدُوُّ مالَ فُلَانٍ إِذا أَتى عَلَيْهِ. أَبو عَمْرٍو: الجَوْحُ الْهَلَاكُ. الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ جَحَا: الْجَائِحُ الْجَرَادُ، عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وجَوْحانُ: اسْمٌ. ومَجاحٌ: مَوْضِعٌ؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:
لَعَنَ اللهُ بَطْنَ قُفٍّ مَسِيلًا، ... ومَجاحاً، فَلَا أُحِبُّ مَجاحا
قَالَ: وإِنما قَضَيْنَا عَلَى مَجَاحٍ أَن أَلفه وَاوٌ، لأَن الْعَيْنَ، وَاوًا، أَكثر مِنْهَا يَاءً، وَقَدْ يَكُونُ مَحاج فَعالًا فَيَكُونُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْبَابِ فَنَذْكُرُهُ فِي موضعه.
جيح: جاحَهم اللَّهُ جَيْحاً وَجَائِحَةً: دَهَاهُمْ، مَصْدَرٌ كَالْعَاقِبَةِ. وجَيْحان: وَادٍ مَعْرُوفٌ؛ وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ سَيْحان وجَيْحان، وَهُمَا نَهْرَانِ بِالْعَوَاصِمِ عِنْدَ أَرض المَصِيصَةِ وطَرَسُوس.

فصل الحاء
حدح: امرأَة حُدُحَّةٌ: قَصِيرَةٌ كحُدْحُدَة.
حرِح: الحِرُ، مُخَفَّفٌ، وأَصله حِرْحٌ، فَحُذِفَ عَلَى حَدِّ الْحَذْفِ فِي شَفَةٍ، وَالْجَمْعُ أَحْراح لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ؛ قَالَ:
إِني أَقُود جَمَلًا مِمْراحا، ... ذَا قُبَّة مُوقَرَةٍ أَحْراحا
وَيُرْوَى: مملوءَة، وَقَالُوا: حِرَةٌ؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ:
جُراهِمةٌ لَهَا حِرَةٌ وَثيلٌ
أَبو الْهَيْثَمِ: الحِرُّ حِرُ المرأَة، مشدَّد الرَّاءِ كأَنَّ الأَصلَ حِرْحٌ، فَثَقُلَتِ الْحَاءُ الأَخيرة مَعَ سُكُونِ الرَّاءِ، فَثَقَّلُوا الرَّاءَ وَحَذَفُوا الْحَاءَ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ جمعُهم الحِرَّ أَحْراحاً؛ وَقَدْ حَرِحَ الرجلُ [1]، وَيُقَالُ: حَرَحْتُ المرأَةَ إِذا أَصبتَ حِرَها، وَهِيَ مَحْروحة، وَاسْتَثْقَلَتِ الْعَرَبُ حَاءً قَبْلَهَا حَرْفٌ سَاكِنٌ، فَحَذَفُوهَا وَشَدَّدُوا الرَّاءَ. أَبو زَيْدٍ: مِنْ أَمثالهم: احْمِلْ حِرَكَ أَوْ دَعْ؛ قَالَتْهُ امرأَة أَدَلَّتْ عَلَى زَوْجِهَا عِنْدَ الرَّحِيلِ، تَحُثُّه عَلَى حَمْلِهَا وَلَوْ شاءَت لَرَكِبَتْ؛ وأَنشد:
كلُّ امرئٍ يَحْمِي حِرَهْ: ... أَسْوَدَهُ وأَحْمَرَهْ،
والشَّعَراتِ المُنْفِذاتِ مَشْفَرَهْ «2»
وَفِي حَدِيثِ أَشراط السَّاعَةِ:
يُسْتَحَلُّ الحِرُ وَالْحَرِيرُ
؛ هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى فِي حَرْفِ الْحَاءِ وَالرَّاءِ، وَقَالَ: الحِرُ، بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُشَدِّدُ الرَّاءَ وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ، وَعَلَى التَّخْفِيفِ يَكُونُ فِي حَرِحَ، وَقَدْ رُوِيَ بِالْخَاءِ وَالزَّايِ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ ثِيَابِ الإِبْرَيْسَم مَعْرُوفٌ، وَقَالُوا: حِرُونَ كَمَا قَالُوا فِي جَمْعِ الْمَنْقُوصِ لِدُون ومِئُونَ، وَالنِّسْبَةُ إِليه حِرِيٌّ، وإِن شِئْتَ حِرَحِيّ، فَتَفْتَحَ عَيْنَ الْفِعْلِ كَمَا فَتَحُوهَا فِي النِّسْبَةِ إِلى يَدٍ وغَدٍ، قَالُوا: غَدَوِيٌّ ويَدَوِيّ، وإِن شِئْتَ قُلْتَ: حَرِحٌ كَمَا قَالُوا رَجُلٌ سَتِهٌ، وَرَجُلٌ حَرِحٌ: يُحِبُّ الأَحْراحَ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ عَلَى النَّسَبِ.
حنح: حِنْحْ، مُسَكَّنٌ: زَجْرٌ للغنم.

فصل الدال
دبح: دَبَّحَ الرجلُ: حَنَى ظَهْرَهُ؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. والتَّدْبيح: تَنْكِيسُ الرأْس فِي الْمَشْيِ. والتَّدْبيح فِي الصَّلَاةِ: أَن يطأْطئ رأْسه وَيَرْفَعَ عَجُزَهُ؛ وقيل:

[1] قوله [وقد حرح الرجل] أي أولع بالمرأة، وبابه فرح. وقوله: ويقال حرحت المرأة إلخ بابه منع، كما في القاموس.
(2). قوله [والشعرات المنفذات إلخ] هكذا في الأَصل.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست