responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 433
يَبْسُطُ ظَهْرَهُ ويطأْطِئُ رأْسه فَيَكُونُ رأْسه أَشد انْحِطَاطًا مِنْ أَليتيه؛ وَفِي الْحَدِيثِ
: أَنه نَهَى أَن يُدَبِّح الرجلُ فِي الرُّكُوعِ كَمَا يُدَبِّحُ الْحِمَارَ
؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَعْنَاهُ يطأْطئ رأْسه فِي الرُّكُوعِ حَتَّى يَكُونَ أَخفض مِنْ ظَهْرِهِ؛ ابْنُ الأَعرابي: التَّدْبيح خَفْضُ الرأْس وَتَنْكِيسُهُ؛ وأَنشد أَبو عَمْرٍو الشَّيْباني:
لَمَّا رَأَى هِراوَةً ذاتَ عُجَرْ، ... دَبَّحَ واسْتَخْفى وَنَادَى: يَا عُمَرْ
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: دَبَّح طأْطأَ رأْسه فَقَطْ، وَلَمْ يَذْكُرْ هَلْ ذَلِكَ فِي مَشْيٍ أَو مَعَ رَفْعِ عَجُزٍ؛ ودَبَّح: ذلَّ، الأَخيرة عَنِ ابْنِ الأَعرابي. الأَزهري: دَبَّح الرَّجُلُ ظَهْرَهُ إِذا ثَنَاهُ فَارْتَفَعَ وَسَطُهُ كأَنه سَنام، قَالَ الأَزهري: رَوَاهُ اللَّيْثُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ، وَالصَّحِيحُ بِالْمُهْمَلَةِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: رَمْلَةٌ مُدَبِّحة أَي حَدْباء، ورمالٌ مَدابِحُ. ابْنُ الأَعرابي: مَا بِالدَّارِ دِبِّيحٌ وَلَا دِبِّيجٌ، بِالْحَاءِ وَالْجِيمِ، وَالْحَاءُ أَفصحهما؛ وَرَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ: مَا بِالدَّارِ دِبِّيج، بِالْجِيمِ، قَالَ الأَزهري: مَعْنَاهُ مَنْ يَدِبّ؛ وَقِيلَ: دِبِّيحٌ مَعْنَاهُ مَا بِهَا مَنْ يُدَبِّح. وَقَالَ أَبو عَدْنَانَ: التَّدْبيح تَدْبيحُ الصِّبْيَانِ إِذا لَعِبُوا، وَهُوَ أَن يُطَأْمِنَ أَحدُهم ظَهْرَهُ لِيَجِيءَ الْآخَرُ يَعْدُو مِنْ بَعِيدٍ حَتَّى يَرْكَبَهُ. والتَّدْبيحُ: التطأْطؤ؛ يُقَالُ: دَبّح لِي حَتَّى أَركبك. والتَّدْبيح أَيضاً: تَدْبيحُ الكَمْأَةِ وَهُوَ أَن تَنْفَتِحَ عَنْهَا الأَرضُ وَلَا تَصْلَع أَي لَا تَظْهَرَ. الغَنَوِيُّ: دَبَّح الْحِمَارُ إِذا رُكِبَ وَهُوَ يَشْتَكِي ظَهْرَهُ مِنْ دَبَرِه، فَيُرْخِي قوائمَه ويُطَأْمِنُ ظَهْرَهُ وعَجُزَه مِنَ الأَلم.
دحح: الدَّحُّ: شِبْه الدَّسِّ. دَحَّ الشيءَ يَدُحُّه دَحّاً: وَضَعَهُ عَلَى الأَرض ثُمَّ دَسَّهُ حَتَّى لَزِقَ بِهَا؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ فِي وَصْفِ قُتْرة الصَّائِدِ:
بَيْتاً خَفِيّاً فِي الثَّرى مَدْحُوحا
وَقَالَ غَيْرُهُ: مَدحوحاً مُوَسَّعاً؛ وَقَدْ دَحَّه أَي وَسَّعَه؛ يَعْنِي قُتْرة الصَّائِدِ؛ وَقَالَ شَمِرٌ: دَحَّ فلانٌ فُلَانًا يَدُحُّه دَحّاً ودَحاه يَدْحُوه إِذا دَفَعَهُ وَرَمَى بِهِ، كَمَا قَالُوا: عَراه وعَرَّه إِذا أَتاه. ودَحَّ فِي الثَّرى بَيْتًا إِذا وَسَّعَهُ، وَيُنْشِدُ بَيْتَ أَبي النَّجْمِ أَيضاً [ومَدْحُوحاً] أَي مُسَوّىً؛ وَقَالَ نَهْشَل:
فَذَلِكَ شِبْهُ الضَّبِّ، يومَ رأَيته ... عَلَى الجُحْرِ، مُنْدَحّاً خَصيباً ثمائلُهْ
وَفِي حَدِيثِ
عَطَاءٍ: بَلَغَنِي أَن الأَرض دُحَّت مِنْ تَحْتِ الْكَعْبَةِ
، وَهُوَ مِثلُ دُحِيَتْ. وَفِي حَدِيثِ
عُبَيْدِ اللَّهِ ابن نَوْفَلٍ وَذَكَرَ سَاعَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ: فَنَامَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَدُحَّ دَحَّةً
؛ الدَّحُّ: الدَّفْعُ وإِلصاق الشَّيْءِ بالأَرض، وَهُوَ مِنْ قَرِيبِ الدَّسِّ. والدَّحُّ: الضَّرْبُ بِالْكَفِّ مَنْشُورَةً أَيَّ طوائِف الْجَسَدِ أَصابت، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ. ودَحَّ فِي قَفَاهُ يَدُحُّ دَحّاً ودُحُوحاً، وَهُوَ شَبِيهٌ بالدَّعِّ؛ وَقِيلَ: هُوَ مِثْلُ الدَّعِّ سَوَاءً. وفَيشَلَةٌ دَحُوحٌ؛ قَالَ:
قَبِيحٌ بالعَجوزِ، إِذا تَغَدَّتْ ... مِنَ البَرْنيِّ واللَّبَنِ الصَّريحِ،
تَبَغِّيها الرجالَ، وَفِي صَلاها ... مَواقِعُ كلِّ فَيْشَلَةٍ دَحُوحِ
والدُّحُحُ: الأَرضون الْمُمْتَدَّةُ. وَيُقَالُ: انْدَحَّتِ الأَرض كَلأً انْدِحاحاً إِذا اتَّسَعَتْ بالكَلإِ؛ قَالَ: وانْدَحَّتْ خَواصِرُ الْمَاشِيَةِ انْدِحاحاً إِذا تَفَتَّقَتْ مِنْ أَكل الْبَقْلِ. ودَحَّ الطعامُ بطنَه يَدُحُّه إِذا ملأَه حَتَّى يَسْتَرْسِلَ إِلى أَسفل. واندَحَّ بطنُه انْدِحاحاً: اتَّسَعَ.

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 2  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست