responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 678
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرَةٍ إِلَى بَدْرٍ: أَنَّهُ مَضَى حَتَّى قَطَعَ الْخُيُوفَ وَجَعَلَهَا يَسَارًا ثُمَّ جَزِعَ الصُّفَيْرَاءَ ثُمَّ صَبَّ فِي دَقْرَانَ[1] حَتَّى أَفْتَقَ مِنَ الصَّدْمَتَيْنِ[2].
يَرْوِيهِ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ النُّعْمَانَ الْغِفَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ.
الخُيُوفُ جمع خَيْفٍ. قَالَ الأصمعيُّ: هُوَ ما ارْتفَعَ عَنْ موضع المَسِيل وانحدر من غِلَظ الجَبَل. وجَزَع الصُفَيْرَاء أي قَطَعها عرْضًا[3] ولا يكون الجَزْعُ بمعنى القَطْع إلا عَرْضًا ومنه جِزْعُ الوادِي. قَالَ الأصمعيّ هُوَ مُنْعَرجُه بحيث ينعَطِف. وأفتق مَعْناه خَرَج من مَضِيق الوَادِي إلى فتْقٍ من الأَرْض وهو ما انفرج واتَّسَع منها. ويُقالُ أفْتق السّحابُ إذَا انكشف انكشافةً فكانت منه فرجة بين السحابتَيْن. قَالَ ذو الرُّمَّة:
تُريكَ بَياضَ غُرَّتِها ووَجْهًا ... كقْرن الشَمْسِ أفْتق ثُمَّ زالا4
وأراد بالصَّدْمَتْين جانبي الوادي وسُمِّيتَا صَدْمَتيْن لأنّهما لضيق المسلك الَّذِي يَشُقُّهُمَا كأنّهما يتَصَادمان كالجَبَلَيْن المُتَقابلين يُسمَّيان الصَّدَفَيْن[5] لأنهما يَتَصادفان ويتلاقَيان ويُقال لناحِيَة الوادي العدوة. قال الشاعر:

[1] م: "ذقران" تصحبف والمثبت من س, ت, ح ومعجم البلدان 4/64.
[2] أخرجه الواقدي في مغازيه 1/51 بلفظ: "فمضى حَتَّى قَطَعَ الْخُيُوفَ وَجَعَلَهَا يَسَارًا" وليس فيه: "ثم جزع الصفيراء"الخ.
[3] ط: عزما "تحريف".
4 الأساس "فتق" والديوان /434 برواية: تريك بياض لبتها ... الخ.
[5] س, ط: "الصدمتين" والمثبت من ت, م.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 678
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست