responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 677
قولُه: يُفْلعُ معناهُ يُشَقُّ. يُقَال: فَلعَ فُلانٌ رأسَ فُلانٍ إذَا شقَّه بحجر أو نحوه. وتَفلَّعَ الشيءُ إذَا تشقّق. والعِتْرَة يُقالُ إنها بقلة إذا قطعت خرج منها لبنٌ. وقال الأصمعيّ العِتْر نبت يَنْبُت مثل المرزَنْجُوش مُتفرّقًا. وأخبرني الرُّهَني عَنْ ثعْلَبٍ قَالَ العِتْرَة شجرة تنبت عند جِحَرة الضِّبَاب فتخرج الضَّبَّة فتتمرَّغ عليها فيقال في الذُلِّ إنّه لأذَلّ من عِتْرَة الضّبّ ورواه بعضُهم يُقْلَعُ رأسي بالقاف وهو تَصْحِيف وإنما يُفْلَعُ بالفاء لأنّ هذه اللَّفْظة بإزاءِ قوله: في الرّواية الأُخرى من هذا الحديث إنّي إن آتِهم بِهِ يُثْلَغُ رأسي كما تُثْلغُ الخُبْزَةُ. والثَّلْغُ: الهَشْمُ.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ هَوَازِنَ لَمَّا انْهَزَمُوا دَخَلُوا حِصْنَ ثَقِيفٍ فَتَآمَرُوا فَقَالُوا الرَّأْيُ أَنْ نُدْخِلَ فِي الْحِصْنِ مَا قَدَرْنَا عَلَيْهِ مِنْ فَاشِيَتِنَا وَأَنْ نبعث إلى مَا قَرُبَ مِنْ سَرْحِنَا وَخَيْلِنَا الْجَشَرَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّا لا نَأْمَنُ أَنْ يَأْتُوا بِضُبُورٍ[1] فِي قِصَّةٍ فِيهَا طُولٌ.
يَرْوِيهِ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ.
الفاشِيَةُ[2] الإِبِل والغَنَم السائمة المنتشرة في المرعى وسُمّيتْ فاشيةً لأنّها تَفْشُو أي تَظْهُر وتَنْتَشُر ومن هذا فشَا السِّرُّ.
وفي حديث آخر: "إذَا كَانَ اللَيْلُ فَضُمّوا فواشِيَكم" والخَيْل الجَشَرُ ما أُرسِل منها في الرُّطَب أيّامَ الرَّبيع قَالَ الأصمعيُّ يُقالُ مَالٌ جَشَرٌ إذَا كَانَ لا يأوِي إلى أهله وقال غيره الجَشَرُ بُقُولُ الربيع هذا الأصل فيه, فإذا قِيلَ جَشَرْنا الدّوابَّ كَانَ معناه أرسلْناها في الجَشَر. والضُّبُورُ الدّبابات الّتي تُقدَّمُ إلى أصول حِيطان الحُصُون واحدها ضبر.

[1] لفائق "فشا" 3/118.
[2] أخرجه مسلم في الأشربة 3/1595 بلفظ: "فكفوا صبيانكم" وبلفظ: "لاترسلوا فواشيكم وصبيانكم ... " والإمام أحمد في مسنده 3/312, 386, 395.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 677
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست