responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 441
والعَذِرَاتُ: الأَفْنيَةُ. والعَذِرَةُ الفِنَاءُ. وكانوا يَقْضُونَ حوائجَهُم في أفْنية الدُّورِ فصارت العَذِرَةُ اسمًا للرَّجِيع بسبب المُجاوَرَةِ.
وقوله: غَيْثًا مُرْبِعًا أي مُنْبِتًا للرَّبيع. والمُغْدِقُ المُروِي وماء غَدَقٌ أي كَثير عَذْبٌ. وكظَّ الوَادِي أي امْتلأ.
والثَّجِيجُ الماء السَّائِل. قَالَ أبو ذُؤيب:
سقَى أُمَّ عَمروٍ كلَّ آخر ليْلَةٍ ... حنَاتِمُ سُودٌ مَاؤهُنّ ثَجِيجُ1
وأصْلُ الثَجّ الصَّبُّ. ومن هذا قوله تعالى: {مَاءً ثَجَّاجاً} [2]. قَالُوا: مَثْجُوجًا. فاعل بمعنى مَفْعول.

1 شرح أشعار الهذليين [1]/128 والحناتم: الجرار الخضر شبهها بالسحاب الأسود والأخضر الأسود. وثجيج: صبوب.
[2] سورة النبأ: 14.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالإِقْرَادَ إِيَّاكُمْ وَالإِقْرَادَ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الإِقْرَادُ. قَالَ: "الرَّجُلُ مِنْكُمْ يَكُونُ أَمِيرًا أَوْ عَامِلا فَيَأْتِيهِ الْمِسْكِينُ وَالأَرْمَلَةُ فَيَقُولُ لَهُمْ مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْظُرَ فِي حَوَائِجِكُمْ وَيَأْتِيهِ الشَّرِيفُ وَالْغَنِيُّ فَيُدْنِيه وَيَقُولُ عَجِّلُوا قَضَاءَ حَاجَتِهِ وَيُتْرَكُ الآخَرُونَ مُقْرِدِينَ" [1].
يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنِ الأَوزاعِيّ عن يَحْيَى بن أبي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ. وَيُرْوَى ذَلِكَ أَيْضًا عن عطاء الخراساني.
أخبرني أبو عمر عن أبي العبّاس ثعْلب قَالَ: يُقال: أَخْردَ[2] الرجل إذا سكت

[1] أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/108 بلفظ: "إياي" بدل: "إياكم" عن أبي هريرة مرفوعا وانظر كنز العمال 6/14.
[2] ح: "أقرد" بدل "أخرد". وفي القاموس "خرد": أخرد: سكت من ذل لاحياء. وفي "قرد": أقرد الرجل: سكت عيا.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست