responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 442
حَياءً وأَقْردَ إذا سَكَت ذُلًا. وأنشدنا عَنِ ابن الأعرابي:
ولَسْتُ بِقوَّالٍ لَموْلايَ إنْ جَنى ... هلكْتَ ولا إن ضامَك القَومُ أَقْرِدِ
ولسْتُ بِقوّالٍ لذي الزَّادِ أَبْقِه ... فإنّك إنْ لم تُبْق زادَك يَنْفَدِ
قَالَ أبو العبّاس: وقال لي خَلفُ بْن هِشَام البَزَّارُ[1]: جَمعْتُ بين الكسائي واليَزِيديّ فَقَالَ لَهُ اليَزيدِيّ: يا أبا الحسن إنّه يأتينا مِنْ قِبَلك أشياءُ من اللغة لا نَعْرِفها فَقَالَ لَهُ الكِسائيُّ وما أنت وهذَا ما مَعَ النّاسِ من هذا العلم إلا فَضلُ بُزَاقِي قَالَ فأقردَ اليَزِيدِيُّ. والأصْلُ في الإقْرادِ أن يَقَع الغُرابُ عَلَى ظُهورِ الإبل ورُؤوُسِها فيَلْقُط ما عليها من قُرادٍ وحمنانة ونحوهما فتَقرُّ الإبِل عند ذَلِكَ وتَهدأُ لما تَجِدُ لَهُ من الرّاحة فيُقالُ عند ذَلِكَ أقْرَدَتِ الإبلُ ولُصُوصُ العرب إذا جاء الواحِدُ منهم إلى إِبِل مُناخَةٍ بالليل لِيأخُذَ منها بَعِيرًا دنا من البعير فحكَّه بيَده ثُمَّ نَزَع منه قُرادًا فيَسكن إِلَيْهِ ثُمَّ يخطمه ولا يرغو ويشُدُّ عَلَيْهِ الرَّحْلَ ويَرْكَبُه فيُقال قد أَقرَدَ ومنه قول الشاعر:
لعَمْرُكَ ما قُرادُ بني نُمَيرٍ ... إذا نُزِعَ القُرادُ بمُسْتَطاع2
ويُقال: قَرَّدتُ البعير إذا نزعْتَ عَنْهُ قراده.
وهذا كحديثه الآخَرُ. حَدَّثَنَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ نا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو حَفْصٍ الرَّفَّا نا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بن مرة

[1] م: "البزاز". وفي تقريب التهذيب 1/226: خلف ابن هشام بن ثعلب بامثلثة والمهملة البزار بالراء آخره ثقة مات سنة 229هـ.
2 اللسان والتاج "قرد" وهو للحطيئة في ديوانه /62 ونسبه للأزهري في اللسان للأخطل.
اسم الکتاب : غريب الحديث للخطابي المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست