قال شمر : وأهل العربية يسمون الوسق الوِقْر ، وهي الوُسُوق والأوساق.
قال : وكلُّ شيءٍ حملته فقد وسقته.
ومن أمثالهم : «لا أفعل كذا وكذا ما وَسَقَتْ عيني الماءُ». ووَسَقَت الأتان : إذا حملتْ وَلداً في بطنها.
ويقال : وَسَقَت النخلة : إِذا حملتْ ، فإذا كثر حملها قيل : أَوْسَقَتْ ، أي : حملتْ وَسْقاً.
وقال لبيدٌ يصف نخيلاً مُوقَرَةً :
مُوسَقاتٌ وحُفَّلٌ أَبْكَارُ
واستوسق لك الأمرُ : إذا أمكنك ، وجَعل رُؤبة الوسق من كلِّ شيء فقال :
كأنّ وَسْقَ جندَلٍ وتُرْبٍ
عَلَيّ من تنحيب ذاك النَّحْبِ
باب القاف والزاي
ق ز (وايء)
زوق ، أزق ، زقا ، قزي ، قوز ، قزو ، [زيق].
زوق : قال الليث بن المظفر : أهل المدينة يسمون الزِّئبق الزاوُوق.
قال : ويدخل الزئبق في التصاوير ، ولذلك قالوا لكل مزيَّن مزوَّق.
أبو زيد يقال : هذا كتاب مُزَوَّر مُزَوَّق ، وهو المقوم تقويماً. وقد زَوَّر فلان كتابه وزَوَّقه : إذا قومه تقويماً.
ويقال : فلانٌ أثقل من الزاووق ، ودرهم مُزَوَّق ومُزَأْبق بمعنى واحد.
عمرو عن أبيه : الزَّوَقة : نَقَّاشو سَمَّان الرَّوافد والسَّمّانُ : تزاويق السقوف.
والطَّوقة : الطيور. والغَوَقة : الغِرْبان.
والقَوَقة : الدُّيوك. والهوقة : الهَلْكى.
حدثنا السعدي عن عليّ بن خشرم عن عيسى عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال : أبصر أبو الدرداء رجلاً قد زوّق ابنه فقال : زوِّقوهم ما شئتم فذلك أغوى لهم.
زيق : قال الليث : الزّيق زِيق الجَيب المكفوف قال : وزِيق الشياطين شيء يَطير في الهواء يسمِّيهُ العَرَب لُعابَ الشمس.
قلت : هذا تصحيف ، والصواب رِيق الشمس بالراء ، ومعناه : لُعاب الشمس ، هكذا حفظتهما عن العرب.
وقال الراجز :
وذابَ للشَّمس لُعابٌ فنَزَلْ
أبو عبيد عن أبي زيد : تزيَّقَت المرأة تزيُّقاً وتَزَيَّغَتْ تَزَيُّغاً : إذا ما تزيّنَتْ.
قزي : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : القَزْو : التقزُّز.
وقال اللِّحيانيّ : القِزْيُ : اللَّقَب.
يقال : بئس القِزْي هذا ، أي : بئس اللَّقَب.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أَقْزَى الرجلُ : إذا تَلَطَّخَ بعيْب بعد استواء.