responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 9  صفحة : 186

وقبضها ولم يَدَعْها تنشر عليه فيتعذّر عليه طردُها.

ويقال : وَاسقْتُ فلاناً مُوَاسَقةً : إذا عارضْتَه فكنتَ مِثلَه ولم تكن دُونَه.

وقال جندل :

فلستَ إنْ جاريْتنِي مُوَاسِقِي

وَلستَ إن فَرَرْتَ منِّي سابقي

والوِساق والمُوَاسَقة : المُناهَدة.

وقَال عديّ بن زيد :

وَندامى لا يَبْخلون بما نا

لُوا ولا يُعْسِرون عندَ الوِساقِ

ورُوي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «ليس فيما دُون خمسةِ أوْسُقٍ من التَّمر صَدَقة».

والوَسْق : مكيلةٌ معلومة ، وهي سِتُّون صاعاً بصاعِ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو خمسةُ أرطال وَثُلُث. والوَسْقُ على هذا الحساب : مائة وستُّون مَنّاً.

وقال الزجّاج : خمسة أوْسُق هي خمسة عشر قفيزاً بالملجَّم ، وهو قفيزنا الذي يسمَّى المعدَّل. وكلُ وَسقٍ بالملجَّم ثلاثةُ أَقفزَة.

قال : وستون صاعاً أربعة وعشرون مَكُّوكاً ، وذلك ثلاثة أقفِزَة. ووَسَقْتُ الشيءَ أَسِقُه وَسْقاً : إذا حَمَلْتَه.

ومنه قول الشاعر :

كقابِضِ ماءٍ لم تَسِقْه أنامِلُه

أي : لم تحمله.

ثعلب عن سلمة عن الفراء قال : تقول العرب : إنَّ الليل لطويلٌ ولا يَسِقْ لي بالَهُ ، مِن وَسَق يسِق.

قال اللحياني : أي : لا يجتمع لي أمرُه.

قلت : ولا يسقْ جزم على الدعاء ، ومثله : إنّ الليل لطويل ولا يطل إلَّا بخير ، أي : لا طال إلا بخير.

أبو عبيد عن الأصمعي : يقال للطَّير الذي يُصفِّق بجناحَيْه : إذا طارَ هو المئساق ، وجمعهُ مآسِيق.

قلت : هكذا روي لنا بالهمز.

وقال الليث : الوسيقة من الإبل كالرُّفْقة مِن الناس ، ووَسيقة الحمار : عانَتُه.

قلت : الوسيقة : القطعَة من الإبل يطرُدُها السَّلَّال ، سميتْ وَسيقةً لأنَّ طارِدَها يقْبضها ويجمعها ولا يدعُها تنتشر عليه فلا تنْساقُ ويلحقُها الطلب.

وهذا كما يقال للسائق قابضٌ ؛ لأنَّ السلال إذا ساقَ قطيعاً مِن الإبل قبضها ثم طرَدَها مجتمعةً لئلَّا يتعذر عليه سَوْقُها ؛ لأنها إذا انتشرتْ عليه لم تتتابع ولم تطردْ على صَوْبٍ واحد.

والعرب تقول : فلانٌ يسوق الوسيقة ، وينسل الوديعةَ ، ويحمي الحقيقة.

وقال شمر : قال عطاء في قوله : «خمسة أوسق» هي ثلاثمائة صاع.

وكذلك قال الحسن وابن المسيب.

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 9  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست