responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 2  صفحة : 200

ويجعل فيه جَرَاد وهو الغَثِيمة أيضاً.

الحرّانيّ عن ابن السكيت قال : العَبْث : مصدر عَبَث الأَقِط يَعْبَثه عَبْثاً إذا خلط رَطْبه بيابسه. وهي العَبِيثة. قال : والعَبَث أن يَعبَث بالشيء. قال : وعَبَثَت المرأة أقِطها إذا فرَّغَتْه على المُشَرّ اليابس ليحمِل يابسه رَطْبُه. قال : وقال أبو عُبَيدة : في نسب بني فلان عَبِيثة : أي مؤتشِب ، كما يقال : جاء بعَبِيثة في وِعَائه أي بُرّ وشعير قد خُلِطا.

وقال الليث : العَبِيث في لغةٍ : المَصْل. والعَبْث : الخَلْط ، وهو بالفارسيَّة : ترفْ تَرِين. قال وتقول : إن فلاناً لفي عَبِيثة من الناس ولَوِيثة من الناس ، وهم الذين ليسوا من أب واحد ، تهبَّشُوا من أماكن شَتى. وأنشد :

عَبِيثَة من جُشَم وجَرْم

ويقال مررنا على غَنَم بني فلان عَبِيثة واحدة أي اختلط بعضها ببعض.

ثعب : أبو عبيد عن أبي عمرو : الثَّعَب : مَسِيل الوادي ، وجمعه ثُعْبان. وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن سلمة عن الفرّاء قال : الثَّعْب والوَقِيعة والغَدِير كلّ ذا من مجامع الماء.

وقال الليث : الثَّعْب : الذي يجتمع في مَسِيل المَطَر من الغُثاء.

قلت : لم يجوّد الليث في تفسير الثَّعْب ، وهو عندي : المسيل نفسه ، لا ما يجتمع في المَسِيل من الغُثَاء.

وقال الليث : ثَعَبت الماء ثَعَباً إذا فَجَرْته فانثعَب كانثعاب الدم من الأنف. قال ومنه اشتُقّ مَثْعَب المَطَر. قال والثُعْبان : الحيَّة الضخم الطويل الذكر قال : الأَثْعَبيّ : الوجه الضخم في حُسْن وبياض.

قلت : ومنهم من يقول : وجه أُثْعبانيّ. قال : والثُّعْبة : ضَرْب من الوَزَغ يسمَّى سامَّ أبرص ، غير أنها خضراء الرأس والحَلْق جاحظة العينين ، لا تلقاها أبداً إلَّا فاتحة فاها. وهي من شرّ الدوابّ. وجمعها ثُعَب.

أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : من أسماء الفأر البِرّ والثُّعْبة والعَرِم.

وقال ابن دريد : الثُّعْبة : دابَّة أغلظ من الوَزَغة تلسع ، وربما قَتَلت. قال : ومَثَل من أمثالهم : ما الخَوَافِي كالقِلَبة ، ولا الخُنَّاز كالثُّعَبَة. قال والخُنّاز : الوَزَغة.

وقال ابن شميل : الحيَّات كلها ثعبان ، الصغير والكبير والإناث والذُكران.

وقال أبو خيرة : الثعبان الحيَّة الذكر ، ونحو ذلك قال الضحاك في تفسير قوله تعالى : (فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) [الأعرَاف : ١٠٧].

وقال قُطْرب : الثعبان : الحيَّة الذكر الأصفر الأشقر ، وهو من أعظم الحيَّات. وقال أبو تراب : قال الخليل : الثُّعْبان : ماء الواحد ثَعب. قال : وقال غيره : هو الثغب بالغين.

وقال شمر : قال بعضهم : الثعبان من

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 2  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست