responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 2  صفحة : 199

بالطِيب إذا دخنته عليه حتى عَبِق به. وطعام مَعْثون وعَثِن ومَدْخون ودَخِن إذا فسد لدخان خالطه ويقال للرجل إذا استوقد بحطب رَطْب ذي دُخَان : لا تُعَثِّن علينا. وقال الليث : عُثْنون اللحية : طَرَفها. وعثانين الرياح : أوائلها. وعثانين السحاب : ما تدلَّى من هَيْدبها. وعُثْنون البعير : شُعَيرات عند مذبحه. وعُثْنون التَيْس : ما تدلَّى من الشعر تحت مَذْبحه. وقال أبو زيد : العُثْنُون : ما فَضَل من اللحية بعد العارضين من باطنهما. ويقال لما ظهر منها : السَبَلة. وقد يجمع بين السَبَلة والعَثْنُون فيقال لهما : عُثْنُون وسَبَلة. أبو عبيد عن الكسائيّ : عَثْنت في الجبل وعَفَنت إذا صَعِدت فيه. وقال ابن شميل : العَثَن : الصَنَم الصغير ، والوثن : الكبير ، والجماعة : الأَعثان والأوثان. ويقال : عَثَن فلان بيننا تعثيناً أي خلَّط وأثار الفساد. وقال أبو تراب : سمعت زائدة البكريّ يقول : العرب تدعو ألوان الصوف العهن ، غير بني جعفر فإنهم يدعونه العِثْن بالثاء. قال : وسمعت مدرك بن غَزْوان الجعفريّ وأخاه يقولان : العِثْن : ضرب من الخُوصة يرعاه المال إذا كان رَطْباً ، فإذا يبِس لم ينفع. وقال مبتكِر : هي العِهْنة ، وهي شجرة غبراء ذات زهر أحمر.

عنث : الليث العُنْثُوة : يَبيس الحَلِيّ خاصّة إذا اسودَّ وبَلِيَ ويقال له : عُنْثة أيضاً. وشَبَّه الشاعر شعرات اللِمَّة به بعد الشيب فقال :

عليه من لِمَّته عَنَاثِي

قلت : عَنَاثي الحليّ : ثمرتها إذا ابيضّت ويَبِست قبل أن تسودَّ وتَبْلَى ، هكذا سمعت من العرب. وشبَّه الراجز بياض لِمَّته ببياضها.

نثع : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أنثع الرجلُ إذا قاء. وأنثع إذا خرج الدم من أنفه غالباً له. أبو عُبَيد عن أبي زيد : أنثع القَيْء مِن فيه إنثاعاً ، وكذلك الدم من الأنف.

[باب العين والثاء مع الفاء]

ع ث ف

استعمل من وجوهه : عفث.

عفث : وقد أهمله الليث. وفي الحديث أن الزُبَير بن العوّام كان أعفث. أخبرني المنذريّ عن أبي العباس عن ابن الأعرابيّ : رجل أعفث : لا يواري شَوَاره أي فرجه. وقال غيره : هو الكثير التكشّف إذا جلس.

[باب العين والثاء مع الباء]

ع ث ب

عبث ، ثعب ، بثع ، بعث : مستعملة.

عبث : قال الله جلّ وعزّ : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً) [المؤمنون : ١١٥] أي لَعِباً. وقد عبِث يَعْبَث عَبَثاً فهو عابث : لاعب بما لا يعنيه وليس من باله. قلت : نَصَب عَبَثاً لأنه مفعول له ، المعنى : خلقناكم للعبث.

أبو عُبيد عن الفرّاء : عَبَثْتُ الأقِط أَعْبَثُه عَبَثاً وَمِثْته ، ودُفته. قال أبو عبيد : وفيه لغة أخرى : غَبثته بالغَين. قال : وقال الأموي : الغَبِيثة بالغين : طعام يُطْبخ

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 2  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست