يُقال : أَبْثَثْت فلاناً سِرِّي ، بالألف ، إبْثَاثاً ، أي أَطْلَعْتُه عليه.
وبثَثْتُ الشيءَ
أَبُثّه : إذا
فَرَّقتَه.
وقال الله
تعالى : (وَبَثَ مِنْهُما
رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً) [النساء : ١] أي نَشَر وكَثّر.
وبَثْبَثْتُ الأمْر ، إذا فَتَّشْتَ عنه ، وتخبَّرته.
وفي بَعض
الحديث : فلما حَضر اليَهُودِيَّ الموتُ قال : بَثْبِثُوه
، أي كَشِّفوه.
وهو من بثثت الأمر ، إذا أَظْهَرته ، والأصل فيه «بثثوه» فأبدلوا من الثاء الوُسْطى باءً اسْتثقالاً لاجتماع
ثلاث ثاءات ، كما قالوا في «حَثَّثْت» : حَثْحَثْت.
وفي حَديث أم
زَرْع : لا يُولج الكَفّ لِيَعْلَم البَثَ.
قال أبو عُبَيد
: أرى أنه كان بجَسدها عَيْبٌ : أي لا يُدْخل يَدَه ليمسّ ذلك العَيْب. تصفه بالكَرم.
وقال غيرُه وهو
ابن الأعرابيّ : هذا ذمٌّ لزَوْجها ، إنما أرادت إذا رَقد التفَّ في ناحية ولم
يُضاجعني فيَعْلم ما عندي من محبّتي لقُرْبه.
قال : ولا بَثّ [١] هناك إلا محبّتها الدُّنُوّ من زوجها ، فسمَّت ذلك بَثّاً ، لأن البَثّ
مِن جهته يكون.