responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 15  صفحة : 51

فوُجِد لهم كَثْرة.

ويُقال : انْفَثّ الرّجُلُ من هَمِّ أَصَابه انْفِثَاثاً ، أي انكسر ؛ وأَنْشَد :

وإنْ يُذَكَّر بالإله يَنْحَنِثْ

وتَنْهَشِم مَرْوَتُه فتَنْفَثِثْ

أي تَنْكسر.

[باب الثاء والباء]

ث ب

بث ، ثب : [مستعملان].

بث : قال اللَّيْثُ : بَثَ يَبُثُ بَثّاً ، وهو تَفْرِيقُك الأَشْياء.

وكذلك : بَثُّوا الخَيْلَ في الغارة ، وبَثّ الصّيّاد كِلَابَه.

وَخَلَق الله الخَلْق فبَثَّهَم في الأرْض.

وبُثّتِ البُسُط ، إذا بُسطت ؛ قال الله تعالى : (وَزَرابِيُ مَبْثُوثَةٌ (١٦)) [الغاشية : ١٦].

قال الفَرّاء : مَبْثُوثَةٌ : كَثِيرة.

وقيل : مَبْثُوثَةٌ ، أي مُفَرَّقة في مَجالِسهم.

(وَبَثَ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ) [البقرة : ١٦٤] ، أي فَرَّق.

وقولُه عزوجل : (فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (٦)) [الواقعة : ٦] أي غُباراً مُنْتَشِراً.

والبثّ : الحُزْن الذي تُفْضِي به إلى صاحبك.

يُقال : أَبْثَثْت فلاناً سِرِّي ، بالألف ، إبْثَاثاً ، أي أَطْلَعْتُه عليه.

وبثَثْتُ الشيءَ أَبُثّه : إذا فَرَّقتَه.

وقال الله تعالى : (وَبَثَ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً) [النساء : ١] أي نَشَر وكَثّر.

وبَثْبَثْتُ الأمْر ، إذا فَتَّشْتَ عنه ، وتخبَّرته.

وفي بَعض الحديث : فلما حَضر اليَهُودِيَّ الموتُ قال : بَثْبِثُوه ، أي كَشِّفوه. وهو من بثثت الأمر ، إذا أَظْهَرته ، والأصل فيه «بثثوه» فأبدلوا من الثاء الوُسْطى باءً اسْتثقالاً لاجتماع ثلاث ثاءات ، كما قالوا في «حَثَّثْت» : حَثْحَثْت.

وفي حَديث أم زَرْع : لا يُولج الكَفّ لِيَعْلَم البَثَ.

قال أبو عُبَيد : أرى أنه كان بجَسدها عَيْبٌ : أي لا يُدْخل يَدَه ليمسّ ذلك العَيْب. تصفه بالكَرم.

وقال غيرُه وهو ابن الأعرابيّ : هذا ذمٌّ لزَوْجها ، إنما أرادت إذا رَقد التفَّ في ناحية ولم يُضاجعني فيَعْلم ما عندي من محبّتي لقُرْبه.

قال : ولا بَثّ [١] هناك إلا محبّتها الدُّنُوّ من زوجها ، فسمَّت ذلك بَثّاً ، لأن البَثّ مِن جهته يكون.

وقال أحمد بن عُبيد : أرادت أنه لا يتَفقَّد


[١] في المطبوع : «يث».

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 15  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست