responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 15  صفحة : 46

المذكَّرُ المؤنَّث.

وتقول : هو ثالثُ ثلاثةَ عشرَ ، تَعني هو أحدهم. وفي المؤنّث : هو ثالثُ ثلاثَ عشرةَ ، لا غَير الرَّفع في الأول.

وتقول : هو ثالثُ عَشَرَ ، وثالثَ عشَرَ ، بالرَّفْع والنَّصْب إلى تِسْعة عشَر.

فمن رَفَع قال : أَرَدْتُ : ثالثٌ ثلاثةَ عَشر ، فحذفتَ «الثلاثة» وتركتَ «ثالثاً» على إعرابه.

ومن نَصب قال : أردت : ثالثٌ ثلاثةَ عَشر ، فلما أَسْقطت منها الثلاثة أَلْزمت إعرابها الأول ليعلم أن ها هنا شيئاً محذوفاً.

وروى شَمِر ، عن البَكْراويّ ، عن أبي عَوانة ، عن عاصم ، عن زياد بن قيس ، عن كَعب أنه قال لِعُمر : أَنْبِئْني ما المُثْلِث؟ فقال عمر : وما المُثْلِث لا أَبَا لك؟ فقال : هو الرَّجل يَمْحَل بأَخِيه إلى إمامه فيبدأ بنفسه فيُعنتها ثم بأخيه ثم بإمامه ، فذلك المُثْلث ، وهو شَرُّ الناس.

قال شَمِرٌ : هكذا رَواه البَكْراوِيّ ، عن أبي عوانة ، بالتَّخفيف «مُثْلِث» وإعرابه بالتَّشديد «مُثَلِّث» من تَثْليث الشيء.

ومَزَادَةٌ مَثْلُوثَةٌ ، من ثلاثة آدِمَة.

وقال ابن الأعرابيّ : إذا ملأت الناقةُ ثلاثة آنِية ، فهي ثَلُوث.

ويُقال للناقة التي صُرّ خِلْف من أخَلافها وتُحْتلب من ثلاثة أَخْلاف : ثَلُوث أيضاً ؛ وأَنْشد الهُذليّ :

ألَا قُولَا لِعَبْد الجَهْل إنّ الصْ

صَحيحةَ لا تحالِبُها الثَّلُوثُ

وناقةٌ مُثَلَّثَةٌ : لها ثلاثة أَخلاف ؛ وأَنشد :

فتَقْنَع بالقَليل تَراه غُنماً

وَتكْفِيك المُثَلَّثَةُ الرَّغُوبُ

الفَرّاء : كِسَاءٌ مَثْلُوثٌ : مَنْسوجٌ من صُوف ووَبَر وشَعَر ؛ وأَنشد :

* مَدْرَعةٌ كِساؤُها مَثْلُوث *

أبو عُبَيد ، عن أبي زَيد ، قال : الناقةُ إذا يَبس ثلاثةُ أَخْلَافٍ منها ، فهي ثَلُوث.

أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : الثّليث ، بمعنى الثّلُث ، ولم يَعْرفه أبو زيد ؛ وأنشد شَمِرٌ :

تُوفي الثّليث إذا ما كان في رَجَبٍ

والحقُّ في خاثر منها وإيقاعِ

ويقال : مَثْلَثَ مَثْلَثَ ، ومَوْحدَ مَوْحدَ ، ومَثْنَى مَثْنَى ، مثل ثُلَاثَ ثُلَاثَ.

وقال اللَّيْثُ : المُثَلَّث : ما كان من الأشياء على ثلاثة أَثناء.

والمَثْلُوث من الحبال : ما فُتل على ثلاث قُوًى ، وكذلك ما يُنْسج أو يُضْفَر.

قال : والثُّلاثاء ، لمّا جُعل اسماً جُعلت الهاء التي كانت في العَددَ مَدَّة ، فرقاً بين الحالين ، وكذلك الأرْبعاء من الأرْبعة ، فهذه الأسماء جُعلت بالمدّ توكيداً للاسم ،

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 15  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست