responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 15  صفحة : 45

تَبْرَحْه.

قال : وقال الأصْمعيّ : أَلَثّ المَطَرُ إلْثَاثاً ، إذا ذام أيَّاماً لا يُقْلع.

وقال أبو عُبيد : تَلَثْلَثْتُ : تَرَدَّدْتُ في الأمْر وتَمَرَّغت.

وقال الكُمَيْت :

لطالَما لثْلَثَتْ رَحْلي مطِيَّتُه

في دِمْنةٍ وسَرَتْ صَفْواً بأَكْدَار

قال : لَثْلَثْت : مَرّغت ؛ وقال :

* تَلَثْلَثْتُ فيها أَحْسَب الجَوْرَ أَقْصَدَا*

وقال اللَّيْثُ : لَثْلَث السَّحابُ إذا تَردَّد في مكانٍ ، كُلّما ظَنَنْت أنّه ذَهب جاء.

والرَّجُل اللَّثْلَاثَةُ : البَطِيء في كُلّ أَمْر ، كُلَّما ظَنَنْت أنه قد أَجَابك إلى القيام في حاجَتك تقاعَس ؛ وأنشد لرُؤبة :

* لا خَيْر في وُدِّ امْرِىء مُلَثْلِثِ *

ثلث : قال اللَّيْثُ : والثَّلاثةُ ، من العَدَد.

تقول : ثلَثْتُ القَوْمَ أَثْلِثهُم ثَلْثاً ، إذا أَخَذت ثُلث أموالهم ؛ وأنشد ابن الأعْرابيّ :

فإنْ تَثْلِثُوا فنَرْبَعْ وإن يَكُ خامِسٌ

يَكُنْ سادسٌ حتى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ

أراد بقوله : تَثْلِثُوا ، أي تَقْتُلوا ثالثاً.

ويقال : فلانٌ ثالثُ ثلاثة ، مضاف ؛ قال الله تعالَى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) [المائدة : ٧٦].

قال الفَرَّاء : لا يكُون إلا مُضافاً ، ولا يجوز التَّنْوين في «ثالث» فتنصب «الثلاثة» وكذلك قوله : (ثانِيَ اثْنَيْنِ) [التوبة : ٤١] لا يكون إلّا مضافاً ، لأنه في مَذْهب الاسم ، كأنك قلت : واحد من اثْنين ، وواحد من ثلاثة ، ألا ترى أنه لا يكون ثانياً لنفسه ولا ثالثاً لنفسه ، ولو قلت : أنت ثالثُ اثْنين ، جاز أن يقال : ثالثُ اثْنين ، بالإضافة والتنوين ونَصْب الاثنين ، وكذلك لو قلت : أنت رابعُ ثلاثة ، ورابعٌ ثلاثةً. جاز ذلك ، لأنه فِعْل واقع.

وأَخبرني المُنْذري ، عن أبي العبّاس ، عن سَلَمة ، عن الفَرّاء ، قال : قالوا : كانوا اثْنَين فَثَلثتُهما ، وهذا مما كان النّحويُّون يَختارونه.

وكانوا أحد عشر فَثَنَيْتُهم ، ومعي عشرة فأَحِّدْهن لِيَهْ ، واثْنيهنّ ، واثْلِثْهُن ، هذا فيما بين اثْني عشر إلى العشرين.

وقال الزّجاج في قول الله عزوجل : (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) [النساء : ٣] معناه : اثْنتين اثنتين ، وثَلاثاً ثلاثاً ، إلا أنه لم ينصرف لجهتين ، وذلك أنه اجْتمع عِلّتان : إحداهما أنه مَعْدول عن اثنين اثنين ، وثَلاث ثَلاث ، والثانية أنه عُدل عن تَأنيث.

الحرّاني ، عن ابن السِّكيت : هو ثالثُ ثلاثة ، وهي ثالثةُ ثَلاث ، فإذا كان فيه مُذَكّر ، قلت : هي ثالث ثلاثة ؛ فيَغْلب

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 15  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست