responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 160
والْغَارِبِ حتَّى أجابتْهُ» جَعَلَ فَتْلَ وبَر ذِرْوَةِ البَعير وغَارِبه مَثَلًا لإزَالتِها عَنْ رَأْيها، كَمَا يُفْعل بالجَمل النَّفُور إِذَا أُرِيدَ تأنِيسُه وإزالةُ نِفاره.
(س) وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَد «قَالَ بَلغَني عَنْ عَلِيٍّ ذَرْوٌ مِنْ قَوْلٍ تَشَذَّرَ لِي فِيهِ بِالْوَعِيدِ» الذَّرْوُ مِنَ الْحَدِيثِ: مَا ارْتَفَعَ إِلَيْكَ وَتَرَامَى مِنْ حَوَاشِيهِ وَأَطْرَافِهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ ذَرَا إِلَيَّ فُلَانٌ: أَيِ ارْتَفَعَ وَقَصَدَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الزِّنَادِ «كَانَ يقولُ لِابْنِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَيْفَ حديثُ كَذَا؟ يُريدُ أَنْ يُذَرَّى مِنْهُ» أَيْ يرفَعَ مِنْ قَدْره ويُنُوِّه بذِكره.
وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبي أَنْ يُشْتَما [1] أَيْ أرْفَعُه عَنِ الشَّتِيمة.
وَفِي حَدِيثِ سِحر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «بِبِئْرِ ذَرْوَانَ» بِفَتْحِ الذَّالِ وسكونِ الرَّاءِ، وَهِيَ بِئْرٌ لبَني زُرَيق بِالْمَدِينَةِ، فَأَمَّا بِتَقْدِيمِ الْوَاوِ عَلَى الرَّاءِ فَهُوَ موضعٌ بَيْنَ قُدَيْدٍ وَالْجُحْفَةِ.

بَابُ الذَّالِ مَعَ الْعَيْنِ

(ذَعَتَ)
(هـ) فِيهِ «إنَّ الشيطانَ عرَض لِي يقطَع صَلَاتِي فأمْكنَني اللهُ مِنْهُ فَذَعَتُّهُ» أَيْ خَنَقْتُه. والذَّعْتُ والدَّعْتُ بِالذَّالِ وَالدَّالِ: الدَّفْع العَنِيف. والذَّعْتُ أَيْضًا: المَعْك فِي التُّراب.

(ذَعْذَعَ)
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ لرجُل: مَا فَعْلت بِإِبِلِكَ؟ وَكَانَتْ لَهُ إبلٌ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ:
«ذَعْذَعَتْهَا النَّوائب، وفَرَّقتها الحقُوق، فَقَالَ: ذَلِكَ خيْرُ سُبُلِها» أَيْ خيْر مَا خَرجَت فِيهِ. الذَّعْذَعَةُ:
التَّفريق. يُقَالُ ذَعْذَعَهُمُ الدَّهْر: أى فرّقهم.

[1] بعده:
لاَ ظالِمَ الناس ولا مُظَلَّما ... ولم أزَلْ عن عِرْض قومي مِرْجَمَا
بهَدْرِ هَدَّارٍ يمجّ البلغما
اللسان (ذرا) .
اسم الکتاب : النهايه في غريب الحديث والاثر المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 2  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست