responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 87

باب الثنائى المعتل

الذال والهمزة

ذ أ ذ أ

* الذَّأْذَاءُ ، والذَّأْذَأَةُ : الاضْطِرابُ.

* وتَذَأْذَأَ : مَشَى كذلِكَ.

مقلوبه : أ ذ ذ

* أَذَّ يَؤُذُّ أَذّا : قَطَعَ ، مثلُ هَذَّ.

وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أَنَّ هَمْزَةَ أَذَّ بَدَلٌ من هاءِ هَذَّ. قالَ :

يَؤُذُّ بالشَّفْرَةِ أَىَ أَذِّ

من قَمَعٍ ومَأْنَةٍ وفِلْذِ [١]

* وشَفْرَةٌ أَذُوذٌ : قاطِعَةٌ ، كهَذُوذ.

ومن خفيف هذا الباب

إ ذ

[وهى] : ظَرْفٌ لما مَضَى يَقُولُونَ : إِذْ كانَ كَذَا.

وقَوْلُه تَعالَى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة : ٣٠].

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : إِذْ هُنا زائدة.

قال أَبُو إِسْحاقَ : هذا إِقْدامٌ من أَبِى عُبَيْدَةَ ؛ لأَنَّ القُرآنَ يَنْبَغِى أَلّا يُتَكَلَّمَ فيهِ إِلَّا بغايَةِ تَحَرِّى الحَقِّ ، وإِذْ : مَعْناهَا الوَقْتُ ، وهى اسمٌ ، فكَيْفَ تكونُ لَغْوًا ، ومَعْناها الوَقْتُ؟ والحُجَّةُ فى « إِذْ » أَنَّ اللهَ ذكَرَ خَلْقَ النّاسِ وغَيْرِهم ، فكَأَنه قالَ : ابْتِداءُ خَلْقِكُمْ (إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) ، أَى : فى ذلِكَ الوَقْتِ.

وأمّا قَوْلُ أَبِى ذُؤَيْبٍ :

نَهَيْتُكَ عن طِلابِكَ أُمَّ عَمْرٍو

بعاقِبَةٍ وأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ[٢]

فإِنَّما أصلُ هذا أن تكونَ « إِذْ » مضافَةً فيهِ إِلى جُمْلَةٍ ، إِمّا من مُبْتَدأ وخَبَرٍ ، نحو : جِئْتُكَ


[١] الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (أذذ) ؛ ولسان العرب (أذذ).

[٢] البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (أذذ) ، (شلل) ، (إذ).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست