باب الثنائى المعتل
الذال والهمزة
ذ أ ذ أ
* الذَّأْذَاءُ ، والذَّأْذَأَةُ : الاضْطِرابُ.
* وتَذَأْذَأَ : مَشَى كذلِكَ.
مقلوبه : أ ذ ذ
* أَذَّ يَؤُذُّ أَذّا : قَطَعَ ، مثلُ هَذَّ.
وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أَنَّ هَمْزَةَ أَذَّ بَدَلٌ من هاءِ هَذَّ. قالَ :
يَؤُذُّ بالشَّفْرَةِ أَىَ أَذِّ
من قَمَعٍ ومَأْنَةٍ وفِلْذِ [١]
* وشَفْرَةٌ أَذُوذٌ : قاطِعَةٌ ، كهَذُوذ.
ومن خفيف هذا الباب
إ ذ
[وهى] : ظَرْفٌ لما مَضَى يَقُولُونَ : إِذْ كانَ كَذَا.
وقَوْلُه تَعالَى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة : ٣٠].
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : إِذْ هُنا زائدة.
قال أَبُو إِسْحاقَ : هذا إِقْدامٌ من أَبِى عُبَيْدَةَ ؛ لأَنَّ القُرآنَ يَنْبَغِى أَلّا يُتَكَلَّمَ فيهِ إِلَّا بغايَةِ تَحَرِّى الحَقِّ ، وإِذْ : مَعْناهَا الوَقْتُ ، وهى اسمٌ ، فكَيْفَ تكونُ لَغْوًا ، ومَعْناها الوَقْتُ؟ والحُجَّةُ فى « إِذْ » أَنَّ اللهَ ذكَرَ خَلْقَ النّاسِ وغَيْرِهم ، فكَأَنه قالَ : ابْتِداءُ خَلْقِكُمْ (إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) ، أَى : فى ذلِكَ الوَقْتِ.
وأمّا قَوْلُ أَبِى ذُؤَيْبٍ :
نَهَيْتُكَ عن طِلابِكَ أُمَّ عَمْرٍو
بعاقِبَةٍ وأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ[٢]
فإِنَّما أصلُ هذا أن تكونَ « إِذْ » مضافَةً فيهِ إِلى جُمْلَةٍ ، إِمّا من مُبْتَدأ وخَبَرٍ ، نحو : جِئْتُكَ
[١] الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (أذذ) ؛ ولسان العرب (أذذ).
[٢] البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (أذذ) ، (شلل) ، (إذ).