* وأَيٌ : اسمٌ صِيغَ لِيُتَوصَّلَ بها إلى نداءِ ما دَخَلَتْه
الألِفُ واللامُ كقولِكَ : يَأَيُّها الرَّجُلُ ، ويَأَيُّها الرَجُلانِ ، ويَأَيُّها الرِّجَالُ ، ويَأَيَّتُها المَرْأَةُ ، ويَأَيَّتُها المَرْأَتَانِ ، ويَأَيَّتُها النِّسْوَةُ ، ويَأَيُّها المَرْأَةُ ، ويَأَيُّها المَرْأَتَانِ ، ويَأَيُّها النِّسْوَةُ. وأَمَّا قَولُهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ : (يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ
لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ) [النمل : ١٨] فقد يكونُ على قولِكَ : يَأيُّها المَرْأَةُ ويَأَيُّها
النِّسْوَةُ ، وأما ثَعْلَبٌ فقال : إنَّما خَاطَبَ النَّمْلَ بِيَأَيُّها لأنه
جَعَلَهُم كالنَّاسِ فقالَ : يأَيُّها النَّمْلُ ، كما تقولُ للنَّاسِ : يَأَيُّها
النَّاسُ ، ولم يَقُلِ : ادخُلِى لأنَّها كالناسِ فى المخاطَبَةِ. وأَيّ : نِداءٌ مُفْرَدٌ مُبْهَمٌ ، (والذين) [٢] : فى مَوْضِعِ
رَفْعٍ صِفَةٌ لأَيُّها ، هذا مذهَبُ الخَلِيلِ وسِيبَوَيهِ ، وأما مَذْهَبُ
الأَخْفَشِ : فالَّذِينَ : صِلَةٌ لأَيٍّ ، ومَوْضِعُ الذينَ رَفْعٌ بإِضْمَارِ
الذِّكْرِ العَائدِ على أَيٍّ ، كأنَّهُ على مَذْهَبِ الأَخْفَشِ بمنزلَةِ قولِكَ
: يا مَنِ الَّذِينَ ، أى : يا مَنْ هُمُ الَّذِينَ ، و (ها) لازِمَةٌ لأَىٍّ
عِوضًا مما حُذِفَ منها لِلإِضافَةِ وزيادَةً فى التَّنبيهِ ، (وأيٌ) فى غَيرِ النِّداءِ لا يَكُونُ فيها (ها) ، ويُحْذَفُ
معها الذِّكْرُ العائِدُ عليها تقولُ : اضرِبْ أَيُّهُم
أَفْضَلُ وأيَّهُم
أَفْضَلُ ، تريدُ : اضرِبْ أيَّهمُ هو أَفْضلُ ، وأجازَ المازِنىُّ نَصْبَ صِفَةِ
أَيّ ، يأيُّها الرَّجُلَ أَقبِلْ ، وهذا غيرُ معروفٍ.
* والآيَةُ : العَلامَةُ والشَّخْصُ ، وزنُها (فَعَلَةٌ) فى قولِ
الخَليلِ ، وذهَبَ غيرُهُ إلى أن أصْلَهَا
أَيَّةٌ (فَعْلَةٌ) فَقُلِبَتِ الياءُ أَلِفًا لانفِتاحِ ما
قَبْلَها ، وهذا قَلْبٌ شاذٌّ كما قَلَبُوها فى حَارِىٍّ وطائِىٍّ إلا أن ذلك
قليلٌ غيرُ مَقِيسٍ عليه ، والجمعُ : آياتٌ
وآيٌ ، وآياءٌ جَمْعُ الجَمْعِ نادِرٌ ، قال :