responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 572

* والإمّةُ أيضًا الشَّأْنُ والحالُ. وقَالَ ابنُ الأَعْرابىِّ : الإِمَّةُ : غَضارَةُ العَيْشِ والنَّعْمةُ. وبه فَسَّرَ قولَ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ :

فَهلْ لَكُمُ فِيكُمْ وَأَنتُمْ بإِمَّةٍ

عَلَيْكُمْ غِطاءُ الأَمْنِ مَوْطِئُكُم سَهْلُ[١]

* والإِمَّةُ والأُمَّةُ : السُّنَّةُ.

* وتَأَمَّم بِه وَأْتَمّ : جَعلَهُ إِمَّةً.

* وأَمَ الْقَومَ ، وأَمَ بِهم : تَقدَّمَهُم ، وهى الإمامةُ.

* والإمامُ : ما ائْتُمَ به مِنْ رئِيسٍ وغَيْرِه ، والجمعُ أَيمّةٌ ، وفى التنزيل فَقَاتِلُوا أَيمَّةَ الْكُفْرِ [التوبة : ١٢] أى : رُؤَساءَ الكُفْرِ وقادَتَهُم ، وكذلك قولُهُ : وَجَعَلْنَاهُم أيمَّةً ) يَدْعُونَ إلى النَّارِ [القصص : ٤١] أى : من تَبِعَهُم فهو فى النارِ يومَ القيامةِ ، قُلِبَتِ الهَمْزَةُ ياءً لِثِقَلِهَا ؛ لأنَّها حَرْفٌ سَفَلَ فى الحَلْقِ وبَعُدَ عنِ الحُروفِ ، وحَصَلَ طَرَفًا فكان النُّطْقُ به تَكَلُّفًا ، فإذا كُرِهَتِ الهمزةُ الواحِدَةُ فهم باسْتِكْراهِ الثِّنتَينِ ورفضِهما لا سيما إذا كانتَا مُصْطَحِبتَينِ غيرَ مُفْتَرِقَتينِ فاءً وعَيْنًا أو عَيْنًا ولامًا ـ أَحْرَى ؛ فلهذا لم تأتِ فى الكلام لَفْظَةٌ توالَتْ فيها هَمْزَتانِ أصلان البتَّةَ ، فأما ما حكاه أبو زيدٍ من قولهِم : دَرِيْئَةٌ ودَرَائِئٌ وخَطِيئَةٌ [٣] وخطائِئٌ ـ فشاذٌّ لا يُقَاسُ عليهِ ، وليستِ الهَمْزَتانِ أَصْلَيْنِ ، بل الأُولَى مِنهما زائِدةٌ ، وكذلك قِراءَةُ أهلِ الكُوفةِ : (أَئِمَّةً) [٤] بهمزتَيْنِ ـ شاذٌّ لا يقاسُ عليه.

* وإمَامُ كُلِّ شَىءٍ : قَيِّمهُ والمُصْلِحُ له ، والقُرآنُ إمامُ المُسلِمينَ ، والنبىُّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إمامُ الأُمَّةِ ، والخلِيفَةُ : إمامُ الرَّعيَّةِ ، وإمامُ الجُنْدِ قائدُهُم.

* وهذا أَيَمُ من هَذا وأَوَمُ من هذا ، أى : أحْسَنُ إمامَةً منه ، قَلَبُوها إلى الياءِ مرَّةً وإلى الواوِ أُخرى كَرَاهةَ التقاءِ الهَمْزتَينِ ، فمن قَلَبَها واوًا حَمَلَه على جَمْعِ آدَمَ على أوَادِمَ ، ومن قلبها ياءً قال : قد صارتِ الياءُ فى أيمّة بدلاً لازِمًا.

* وإِمامُ الغُلامِ : ما يتعَلَّمُ كُلَّ يَوْمٍ.

* وإمَامُ المِثالِ : ما امتُثِلَ عَلَيهِ.

* والإمَامُ : الخَيْطُ الذى يُمَدُّ على البناءِ فيُبْنَى عَلَيهِ ، وهوَ من ذلِكَ قالَ :


[١] البيت لعبد الله بن الزبير فى ملحق ديوانه ص ١٥٠ ، ولسان العرب (أمم).

[٢] سيظهر من كلامه بعد قليل أنها بالياء. انظر القراءات فى ذلك فى كتاب السبعة لابن مجاهد ص ٣١٢.

[٣] فى المخطوط (وخَطِيْئَةٌ) ، وما أثبتناه من اللسان (أمم).

[٤] فى المخطوط (أإمّة).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 572
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست