قال أبُو
حَنيفةَ : استَنْأَوا الوَسْمِىَّ : نظروا إليه ، وأَصلُهُ مِنَ النَّوْءِ فقدّمَ الهمزة. وقيلَ : مَعْنَى النَّوْءِ : سُقُوطُ النَّجْمِ فى المغربِ مع الفجر ، وطُلُوعُ
آخرَ يقابلُهُ من ساعتِهِ فى المشرقِ ، وإنّما سُمى نَوْءًا ، لأَنّهُ إذا سَقَطَ الغَارِبُ ناءَ الطالِعُ ، وذلكَ النُّهوضُ هُو النّوْءُ. وبَعضُهُم يجعَلُ النّوْءَ : السقُوطَ كأنّهُ منَ الأضداد.
قالَ أبو
حَنِيْفَةَ : نَوْءُ النّجْمِ ، هو أَوّل سُقُوطٍ يُدْركُهُ بالغَداة ، إذا
همَّتِ الكواكبُ بالمُصُوحِ ، وذلك فى بَيَاضِ الفجرِ المُستطيرِ ، وفى بعض نُسَخِ
الإِصْلاحِ :
[١] البيت لمالك بن
خالد الهذلى فى ديوانه ص ٤٤٤ ، أو للمعطل الهذلى ، ولسان العرب (أين) ، وللهذلى فى
تاج العروس (أون).
[٢] البيت لحسان بن
ثابت فى ديوانه ص ٣١٣ ، ولسان العرب (نوأ) ، وتاج العروس (نوأ).
[٣] البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (نوأ) ، (جلل) ، وتاج العروس (نوأ). وفيه « يجرُّ ويستأبى » مكان «
يجرُّ ويستنئى ».
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 534