responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 533

* وَآنَ أَيْنًا : أَعْيَا. وقال أبو عُبَيْدٍ : لا فِعْلَ للأَيْنِ الّذى هو الإعْيَاءُ.

* والأَيْنُ : الحَيَّةُ. نُوْنُهُ بدلٌ منَ الميمِ. قال اللحيانىُّ : والأيْنُ ، والأَيْمُ أيضًا : الرجُلُ والجَمَلُ.

* وأَيْنَ : سؤَالٌ عن مكانٍ ، وهى مُغْنيَةٌ عن الكلامِ الكثير ، وذلكَ أَنَّكَ إذا قُلتَ : أيْنَ بيتُكَ ، أغناك ذلك عن ذكرِ الأماكنِ كلِّهَا ، وهو اسمٌ ؛ لأنَّكَ تقولُ : من أَيْنَ. قال اللحيانىُّ : وهِىَ مُؤَنثَّةُ ، قال : وإِنْ شِئْتَ ذكَّرْتَ وكذلكَ كلُّ مَا جَعَلَهُ الكُتَّابُ اسما مِنَ الأدَوَاتِ والصفاتِ التأنيثُ فيه أَعْرَفُ ، والتذكيرُ جائزٌ ، فأَمَّا قولُ حُمَيد بنِ ثَورٍ الهلالى :

وأَسمَاءُ مَا أَسماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَتْ

إلىَّ وأصحابِى بأىَّ وَأَيْنَما[١]

فإِنّهُ جعلَ أَيْنَ عَلمًا للبُقْعَة مجردًا من معنى الاستفهامِ ، فَمَنَعَها الصرفَ للتعريفِ والتأْنيث كَأَىَّ ، فتكُونُ الفتحةُ فى آخرِ أَيْنَ علَى هذا ، فتحةَ الجرِّ وإِعرابًا ، مثلَهَا فى : مررتُ بأحمَد ، وتكونُ (مَا) على هذا زائدةً ، وأَيْنَ وحْدَهَا هِىَ الاسمُ ، كما كانَتْ (أَىَّ) وحْدَها هى الاسمَ ، فهذا وَجْهٌ ، ويجوز أَنْ يكونَ رَكَّبَ (أَيْنَ) مع (مَا) فلمّا فعلَ ذلكَ ، فتحَ الأولَ منهمَا كفتحةِ الياءِ منْ حَىَّ هَلْ لمَّا ضَمَّ حَىَّ إلى هَلْ ، والفتحةُ فى النون على هذا حادثَةٌ للتركيبِ ، وليستْ بالّتى كانتْ فى أَيْنَ وهىَ استفهامٌ ؛ لأنَّ حركةَ التركيبِ خَلفَتْهَا ونابت عنها ، وإذا كانتْ فتحةُ التركيبِ تؤثرُ فى حركةِ الإعرابِ فَتُزِيلُهَا إليها ، نحو قولكَ : هذهِ خمسَةٌ ، فتُعرِبُ ثم تقولُ فى التركيبِ : هذه خمسةَ عَشَرَ فَتَخْلُفُ فتحةُ التركيب ضَمّةَ الإعراب على قُوَّةِ حركة الإعرابِ كانَ إِبدالُ حركة البناءِ من حركة البناءِ أَحْرَى بالجوازِ وأَقربَ فى القياس.

* وأيّانَ بمعنى مَتَى. قالَ اللحيانىُّ : هى مُؤَنثةٌ وإِنْ ذَكَّرتَ جاز.

قال ابن جِنىٍّ : إِذَا كانتْ بمعنى (مَتَى) ، فينبغى أَنْ تكونَ شرْطًا ، ولم يذكُرهَا أصحابُنَا فى الظروف المشروط بها ، نحوُ : مَتَى وأَيْنَ وأَىَّ حينٍ ، هذا هو الوَجْهُ ، وقد يُمكنُ أن يكونَ فيها معنى الشرط ، وإن لم يكن شرطًا صريحًا ، كإذا فى غالبِ الأمر ، قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ :

نُفَاثِيَّةٌ أَيّانَ مَا شاءَ أَهلُها

رَأَوا فُوقَهَا فى الخُصِّ لم يَتَغَيَّبِ[٢]

يَهْجُو امرأَةً شبَّهَ حِرَها بفُوقِ السهمِ ، وحكى الزجاجُ فيه إِيَّانَ ، وفى التنزيل : (أَيَّانَ


[١]البيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٧ (الحاشية) ، ولسان العرب (أين) (منن) ، (أيا) ، والخصائص ١ / ١٣٠ ، ٢ / ١٨٠ ، ١٨٢.

[٢] البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٥١ ، ولسان العرب (أين) ، (قوق) ، وتاج العروس (قوق).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست