اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 501
غلامِ هو ثلاثة أشياء ، وهو أن غلامِ نكرةٌ ، وغلامى معرفةٌ ، وأيضًا فإن
فى غلامى ياء ثابتةً وليس غلامِ بلا ياء كذلك ، والثالث : أن كسرة غلامى بناءٌ عنده ـ كما ذُكر ـ وكسرة ميم مررت بغلامٍ ، إعراب لا بناء ، وإذا جاز رجلٌ مع رجلٍ ، وأحدهما معرفة والآخر نكرة ،
ليس بينهما أكثر من هذا ، فما اجتمع فيه ثلاثة أشياء من الخلاف أجدرُ بالجواز ،
قال : وعلى أن أبا الحسن الأخفش قد يمكن أن يكون أراد بقوله : إن حركة ميم غلامى بناء ؛ أنه قد اقتُصر بالميم على الكسرة ، ومُنعت اختلاف
الحركات التى تكون مع غير الياء نحو : غلامه وغلامكم ولا يريد به البناء الذى يعاقب الإعراب نحوَ : حيثُ وأينَ وأمس.
* وبَنَيْتُ عن حال الرَّكِيّة : نَحّيتُ الرشاء عنه لئلا يقع التراب
على الحافر.
* وبنى فلان على أَهْله ، ولا يقال بأهله ، هذا قول أهل اللغة ،
وحكى ابن جنى بَنَى فُلانٌ بأهْلِه ، وابتنى
بها ، عَدَّاهما
جميعًا بالباء.
* والابَن : الوَلَدُ ، فَعَلٌ محذوفة اللام مُجَتلَب لها ألف
الوصل ، وإنما قضِى أنه من الياء ؛ لأن (بَنَى
يَبْنى) أكثر فى كلامهم من (يَبْنُو) والجمع : أبناء ، وحكى اللحيانى : هؤلاء
أبنا أبنائهم.
* والأبناء : قوم من أبناء فارسَ ، ارتهنتهم العرب ، وغلب عليهم هذا الاسم كغلبة
[١] البيت للنابغة الذبيانى
فى ديوانه ص ٣١ ، ولسان العرب (نطع) ، (بنى) ، وتاج العروس (نطع) ، (بنى).
[٢]البيت لامرئ
القيس فى ديوانه ص ١٢٣ ، ولسان العرب (نشم) ، (بنى) ، وتاج العروس (بنى) ، (نشم) ،
وكتاب العين ٦ / ٢٧٠ ، وتهذيب اللغة ١١ / ٣٨١.
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 501