responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 500

والنَّاسُ مُبْتَنَيانِ مح

مودُ البِنَايَةِ أَوْ ذَمِيمُ[١]

وقال لبيد :

فَبَنَى لَنَا بَيْتًا رَفِيعًا سَمْكُهُ

فَسَما إِلَيه كَهْلُها وغُلامُهَا[٢]

* وأَبنيت الرجل : أعطيته بناء أو ما يبنى به داره.

* والبناء : يكون من الخباء ، والجمع : أبنيَة.

* والبناء : لزوم آخر الكلمة ضربًا واحدًا من السكون أو الحركة لا لشىء أحدث ذلك من العوامل ، وكأنهم إنما سموه بناءً ؛ لأنه لما لزم ضربًا واحدًا ، فلم يتغير تغير الإعراب ، سمى بناء ، من حيث كان البناء لازمًا موضعًا لا يزول من مكان إلى غيره ، وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذَلة ، كالخيمة والمِظلة والفسطاط والسُّرادق ونحو ذلك ، وعلى أنه قد أوقع على هذا الضرب من المستعمَلات من مكان إلى مكان لفظ البناء تشبيهًا بذلك ، من حيث كان مسكونا وحاجزا ومظِلّا بالبناء من الآجر والطين والجِصِّ. والبَنِيَّة : الكعبة لشرفها إذ هى أرفع مبنٍّى.

* وبنى الرجلَ : اصطنعه ، قال بعض المولدين :

يبنى الرجال وغيره يَبْنِى القرى

شتان بين قُرًى وبين رجال[٣]

وكذلك ابتناه. وبنَى الطعام لحمَه بِنَاءً : أنبته ، أنشد ثعلب :

مُظَاهِرَةً شَحْمًا عَتيقًا وعُوطَطًا

فَقْد بَنَيَا لحمًا لها مُتَبَانِيَا[٤]

ورواه سيبويه : أَنْبتا.

* وتَبَنَّى السَنَام : سَمِنَ ، قال : يزيدُ بن الأعور الشَّنِّىُّ :

*مُسْتَحملاً أَعْرَفَ قَدْ تَبَنَّى* [٥]

وقول الأخفش فى كتاب القوافى : أما غلامى إذا أردت الإضافة مع غلامِ فى غير الإضافة فليس بإيطاء ؛ لأن هذه الياء ألزمت الميم كسرةً وصيرته إلى أن يُبنى عليه ، وقولك : لرجلٍ ، ليس هذا الكسر الذى فيه ببناء ، قال ابن جنى : المعتبر الآن فى باب غلامى مع


[١] البيت ليزيد بن الحكم فى لسان العرب (بنى) ، وتاج العروس (بنى).

[٢] البيت للبيد فى ديوانه ص ٣٢١ ، ولسان العرب (بنى) ، وتاج العروس (بنى).

[٣] البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بنى) ؛ وتاج العروس (بنى).

[٤] البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بنى) ، وتاج العروس (بنى).

[٥] الرجز ليزيد بن الأعور الشنى فى لسان العرب (عرف) ، (حمل) ، (بنى).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست