responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 492

رُوْيَدَ عَلِيّا جُدَّ مَا ثَدْىُ أُمِّهم

إِلَيْنَا ولَكِنْ بُغْضُهُم مُتَمَائِنُ[١]

معناه : قديم ، وهو من قولهم : جاءنى الأمر وما مأنْتُ فيه مأنَةً أى : ما طلبته ولا أطلت التعب فيه ، والتقاؤهما إذًا فى معنى الطول والبعد ، وهذا معنى القِدَمِ.

وقد روى متماين بغير همز فهو ؛ حينئذ من المَيْنِ ، وهو الكذب.

* وإنه لَمَئِنَّةٌ من كذا أى : خَلِيقٌ ، وقوله أنشده أبو عبيد :

فَتَهامَسُوا سِرّا فَقَالوا : عَرِّسُوا

مِنْ غَيْر تَمْئِنَةٍ لغَيْر مُعَرَّسِ [٢]

يجوز أن يكون تَفْعِلةً من المَئِنَّةِ التى هى الموضع المُخْلَقُ للنزول فى غير موضع تعريس ولا علامة تدلهم عليه.

وقال ابن الأعرابى : هو تفعلة من المَؤُنَةِ التى هى القُوتُ ، وعلى ذلك استشهد بالبيت ، وقد تقدم أنه مَفْعِلَةٌ فهو على هذا ثنائى ، وقد تقدم.

مقلوبه : أ م ن

* الأَمْنُ : نقيض الخوف ، أَمِنَ أمْنًا وإمْنًا ـ حكى هذه الزجاج ـ وأَمَنًا وأَمَنَةً وأمَانًا ، وقوله تعالى : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً) [البقرة : ١٢٥] قال أبو إسحاق : أراد ذا أَمْنٍ فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِينٌ ـ عن اللحيانى.

وفى التنزيل : (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) [التين : ٣] أى : الآمِنِ ، يعنى : مكة ، وقوله :

أَلَمْ تَعْلَمِى يَا أَسْمَ وَيْحَكِ أَنَّنى

حَلَفْتُ يَمِيْنًا لا أَخُونُ أَمِيْنِى[٣]

إنما يريد آمِنِى ، وقوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) [الدخان : ٥١] أى : قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ.

* وأنت فى آمِنٍ أى : فى أَمْنٍ ، اسم كالفَالِج.

* ورجل أُمَنَةٌ وأَمَنَةٌ أى يأمَنُ كُلَّ أحدٍ ، وقيل : يأمنه الناس ولا يخافون غائلته.

* وأُمَنَةٌ أيضًا : موثوق به مأمون ، وكان قياسه أُمْنَةٌ ، ألا ترى أنه لم يعبر عنه إلا بمفعول؟.


[١] البيت لمالك بن خالد الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٤٧ ، وللهذلى فى لسان العرب (مأن) ، وتاج العروس (مأن).

[٢]البيت للمرار الفقعسى فى ديوانه ص ٤٥٩ ، ولسان العرب (أنن) ، (مأن) وتهذيب اللغة ١٥ / ٥٠٩ ، ٥٦٣ ، وتاج العروس (مأن) ، (همس).

[٣]البيت بلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ١٣٤) ، وتاج العروس (أمن).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست