* والأمانة والأَمَنَة : نقيض الخيانة ؛ لأنه يؤمن أذاه.
وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وائتمنه ، واتّمنَه
، عن ثعلب وهى نادرة.
وعذر من قال
ذلك ؛ أن لفظ هذا إذا لم يدغم يصير إلى صورة ما أصله حرف لين ، وذلك قولهم فى
افتعل من الأكل ائتكل ومن الإزرة ائتزر فأشبه حينئذ ايتعد فى لغة من لم يبدل الفاء
تاء فقال : اتَّمَنَ ، لقول غيره : ايتمن
، وأجود اللغتين إقرار
الهمز كأن يقول : ائتمن
، وقد تقدم مثل هذا فى
قولهم : اتَّهل ، واستأمنه
كذلك. وقد أَمُن أمانَةً.
وحدَّ الزجاج الإيمان فقال : الإيمان
إظهار الخضوع والقبول
للشريعة ولما أتى به النبى صلىاللهعليهوسلم ، واعتقاده وتصديقه بالقلب ، ومن كان على هذه الصفة فهو مؤمن مسلم غير مرتاب ولا شاكٍّ ، وهو الذى يرى أن أداء
الفرائض واجب عليه لا يدخله فى ذلك ريب ، وفى التنزيل : (وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا) [يوسف : ١٧] أى : بمصدق. وقوله : (فَأَخْرَجْنا مَنْ
كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات : ٣٥] قال ثعلب : المؤمن
بالقلب والمسلم
باللسان ، وقال الزجاج : صفة
المؤمن بالله أن يكون
راجيًا ثوابه خاشيًا عقابه ، وقوله : (وَيُؤْمِنُ
لِلْمُؤْمِنِينَ) [التوبة : ٦١] قال ثعلب : يُصَدّق المؤمنين
، وأدخل اللام للإضافة
، فأما قول بعضهم : لا